يعاني الأسير الشيخ رائد صلاح، خلال عزله الانفرادي في سجن عسقلان من ثلاث معضلات على رأسها جائحة كورونا.
وقال المحامي خالد زبارقة عقب زيارته الثانية للشيخ صلاح في سجنه: "تجمعت على الشيخ رائد صلاح في هذه الفترة ثلاثة أمور قاسية ،وهي: جائحة كورونا، بخاصة أنّ عمره تجاوز الستين عامًا، والسجون بيئة خصبة لهذا الفيروس، ثم موجة الحر الشديدة التي اجتاحت البلاد".
وأضاف أنّ الأمر الثالث يتمثل بعزله الانفرادي القاسي عن بقية الأسرى، وتعمد أن يكون عزله بالقرب من المعتقلين الجنائيين أصحاب السوابق والملفات الإجرامية، لافتًا إلى أنّ الشيخ رائد صلاح يواجه هذه المعضلات بثبات وصبر واستعداد مسبق.
وأوضح أنّ الشيخ صلاح أعد برنامجًا مسبقا لهذه الغاية من حيث القراءة والكتابة والتفكر، من أجل الإنتاج الفكري والأدبي، وقد أتم قراءة عدة كتب في هذه الفترة القصيرة، فإجراءات إدارة السجون بالرغم من قساوتها، إلا أنها لا تؤثر عليه كونه صاحب رسالة ومشروع، وقد أبرق من عزله الانفرادي رسالة التمسك بالثوابت، التي أدخل من خلالها السجن ظلمًا.
وذكر أنّ إدارة السجن بالرغم من عزل الشيخ رائد صلاح إنفراديًا، ترفض إدخال الصحف والمجلات التي يشترك بها الشيخ رائد بدون أي مسوغ قانوني لهذا الإجراء، وهو يدلل على مدى الرغبة في الانتقام منه وهو داخل العزل الانفرادي.
ودخل الشيخ صلاح السجن بتاريخ 16/8/2020م، بعد قرار المحكمة المركزية في حيفا المصادقة على اعتقاله لمدة (28 شهرًا)، قضى منها أحد عشر شهرًا قبل أن يدخل السجن في آب الماضي ورغم جائحة كورونا، رفضت المحكمة استبدال السجن بالحبس المنزلي، وكانت المحكمة قد إدانته بقضية التحريض عند دعوته لشد الرحال للمسجد الأقصى.