أجبرت بلدية الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عائلتين مقدسيتين على هدم منزليهما في قرية جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة.
وقال مركز معلومات وادي حلوة، في تصريح صحفي: "إنّ بلدية الاحتلال أجبرت عائلتي أبو دهيم وزحايكة على هدم منزليهما ومحلاتهم التجارية في البلدة".
وأضاف أنّ محكمة الاحتلال رفضت تجميد قرار هدم بناية عائلة أبو دهيم في جبل المكبر، وأجبرتها على تنفيذ الهدم الفوري، وإلا ستقوم بلدية الاحتلال بذلك، وعليها دفع "أجرة الهدم" لآليات البلدية والقوات المرافقة لها.
وأوضح أنّ قرار المحكمة، جاء بعد (20 عامًا) من بناء البناية ومحاولات وإجراءات العائلة لترخيصها، بحيث تكبدت خسائر باهظة وفرض مخالفات بناء بقيمة (400 ألف شيكل)، لافتًا إلى أنّ البناية مؤلفة من طابقين "4 شقق و3 محلات تجارية"، ويعيش فيها 4 عائلات.
بدوره، ذكر المواطن أسامة زحايكة، أنّ قوات الاحتلال أجبرته على هدم منزله المبني من الطوب والصاج المقوى قسرًا، بعد اقتحام منزله بالبلدة، وإبلاغه بقرار الهدم وإمهاله يوم واحد لتنفيذه.
وأشار زحايكة إلى أنّ مساحة منزله تبلغ (70 مترًا مربعًا)، وهو عبارة عن غرفتين ومنافعهما، ويعيش فيه مع أٍسرته المكونة من (5 أفراد) من بينهم (3 أطفال)، موضحًا أنّ البلدية فرضت عليه مخالفة بناء قيمتها (25 ألف شيكل)، وحاول ترخيص المنزل دون جدوى.
وعبّر عن مشاعر بقوله "أصبحنا بين السماء والطارق بين هدم المنزل، سنبحث عن بيت للإجار رغم صعوبة وجود منازل أو ارتفاع الأجرة الشهرية التي تعادل الراتب الشهري للمقدسي".
وفي نفس السياق، شرع المواطن مسعود القنبر بتفريغ محتويات منزله في جبل المكبر، تمهيدًا لهدمه بقرار من بلدية الاحتلال، بحجة عدم الترخيص.
وبيّن القنبر أن بلدية الاحتلال، أصدرت أول أمس قرار هدم المنزل النهائي، بعد محاولات استمرت 5 سنوات لترخيصه ودفع مخالفة بناء قيمتها 45 ألف شيكل، لافتًا إلى أنّه يعيش في المنزل (8 أفراد9 من بينهم (6 أطفال).