ظهر مرتضى منصور، رئيس الزمالك، في مقطع فيديو من مكتبه، مع الفرنسي باتريس كارتيرون، المدير الفني للفريق الأبيض، بعد إعلان الأخير الرحيل عن النادي.

وقال مرتضى، عبر قناة الزمالك: "سألت كارتيرون عن سبب طلبه الرحيل وأكد لي أنه مضغوط ويشعر بالضيق، وهو أمر يتحمل مسؤوليته عمرو الجنايني رئيس اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة، الذي قرر إقامة مباريات الدوري كل 3 أيام".

وأضاف: "كارتيرون هرب من مركب تسير وليست غارقة والأمر غير مقنع بالنسبة لنا نهائيًا.. ومجلس الزمالك ليس مقتنعا بهذه المبررات وواثق أن كارتيرون لديه عرض دفعه للرحيل".

وتابع: "كارتيرون طلب السفر إلى فرنسا صباح الغد، ونفى تماما فكرة تدخل أحد في عمله، ولكنه غاضب من المناخ، وأكد أن الضغط الحالي جعل الفريق يتعادل مع سموحة بسبب هذا الإجهاد".

وأشار إلى أن الزمالك لا يتمسك ببقاء كارتيرون فقط، بسبب بطولة دوري أبطال أفريقيا، ولكن لكونه مدرب كبير وله سمعته المميزة التي أصبحت على المحك، موضحا أن جماهير الزمالك الكبيرة سامحته في بعض المباريات وغفرت له بعض الأخطاء وحملته على الأعناق.

وقال رئيس الزمالك عبر الفيديو لكارتيرون: "أنت على الهواء الآن، دعنا نتحدث على المكشوف، أنت مدرب محترف ولست مصريا ومن حقك البحث عن مصلحتك وأيضا الحفاظ على سمعتك المهنية، فرحيلك بهذا الشكل سيضر بك مستقبلا، رغم أنك سعيت لتجديد العقد وأنا رحبت بذلك لأنك مدرب محترم".

وأضاف: "تمسكنا بتجديد عقدك ونحن لا نعلم استكمال الدوري من عدمه، وراهننا عليك وجددنا العقد وكنا واثقون في قدراتك.. ويحزنني أن تسيء لسمعتك أيا كان قيمة العقد الجديد الذي تملك سواء من السعودية أو الإمارات ولو طلبت زيادة راتبك سأفعل ذلك للإبقاء عليك".

وتابع: "لست مثل جروس الذي أكد أنه يريد الاعتزال، ولو أردت البقاء لمدة شهر لقيادة الفريق بدوري أبطال أفريقيا مع إعفائك من الشرط الجزائي وستحصل على مكافآتك وعليك فقط استئذان ناديك الجديد".

وأشار إلى أنه يرفض رحيل كارتيرون لأنه الأحق باستكمال مشوار دوري أبطال أفريقيا ولو أراد وقتا للتفكير فسيمنحه الوقت، موضحا أن كارتيرون لم يثر أزمات على الإطلاق وتعامل بكل حب واحترام خلال مشواره.

وأتم مرتضى لكارتيرون: "حزين أن يقال عليك هارب، وبصرف النظر أنك ستضعنا في ورطة برحيلك، ولكننا متمسكون بك لأنك محل ثقتنا".

وختم: "سنتركك ساعة أو حتى المساء لترد علينا بشكل نهائي في عرضينا (التجديد براتب أكبر أو الاستمرار حتى انتهاء افريقيا)".