قال المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، اليوم الأربعاء، "تزامن اليوم ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا الـ38 التي ارتكبتها عصابات الاحتلال الإسرائيلي في دليل لا يزال قائماً على إرهاب هذا المحتل ووحشيته ضد أبناء شعبنا".
وأضاف القانوع، في بيانٍ صحفي ورد "خبر" نسخةً عنه، "في الوقت الذي يستحضر فيه شعبنا ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا ودماء الأبرياء التي سالت والجراحات التي زالت حاضرة ولم تندمل، توقع دولتي الإمارات والبحرين على اتفاق التطبيع مع المحتل الإسرائيلي في محاولة لمحو جرائمه من التاريخ وكأنها لم تكن ولتجميل صورته القبيحة".
وتابع: "لن تسقط مجزرة صبرا وشاتيلا من ذاكرة شعبنا، واتفاقيات التطبيع مع مرتكبيها الملطخة أيديهم بدماء شعبنا لن تمنحهم أي براءة أو شرعية وإن الدماء التي سالت فيها ستبقى لعنة تطارد كل المطبعين مع عصابات الاحتلال الإسرائيلي".
يُذكر أنه في صباح السادس عشر من سبتمبر عام 1982، استيقظ لاجئو مخيمي صبرا وشاتيلا في لبنان على واحدة من أكثر الفصول الدموية في تاريخ الشعب الفلسطيني وأبشعها، بعد ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لمجزرة كبيرة داخل المخيمين.
وصدر قرار هذه المجزرة من وزير جيش الاحتلال آنذاك آرييل شارون ورئيس أركانه رافايل إيتان في حكومة مناحيم بيغن.
وأطبق جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة المجموعات الانعزالية اللبنانية (مجموعات موالية للاحتلال)، الحصار على مخيمي صبرا وشاتيلا، ودخلت للمخيم وقامة بقتل المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ.
واستمرت المجزرة لمدة ثلاثة أيام، وسقط خلالها عدد كبير من الشهداء بين 3500 إلى 5000 شهيد من رجال وأطفال ونساء وشيوخ جلهم فلسطينيين ومنهم لبنانيون.