نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، مساء يوم الخميس، تعديلًا لتصريحات نسبت للسفير الأمريكي في تل أبيب ديفيد فريدمان، حول تغيير القيادة الفلسطينية.
وأشارت الصحيفة في التعديل الذي نشرته عبر حسابها على (تويتر) باللغة الإنجليزية، إلى أن فريدمان قال إن "واشنطن لا تفكر في تغيير الرئيس محمود عباس، بقائد تيار الإصلاح بحركة فتح النائب محمد دحلان:.
وكان السفير الأمريكي لدى دولة الاحتلال "الإسرائيلي" ديفيد فريدمان، قد قال اليوم الخميس، إنّ "الولايات المتحدة الأمريكية، تدرس استبدال الرئيس محمود عباس، بالقيادي الفلسطيني محمد دحلان".
بدوره، ردّ قائد تيار الإصلاح بحركة فتح النائب محمد دحلان، اليوم الخميس، على تصريحات السفير الأمريكي لدى الاحتلال ديفيد فريدمان، حول تفكير الإدارة الأمريكية به كزعيم للشعب الفلسطيني.
وقال دحلان في تصريحٍ له عبر صفحته على "فيسبوك": "من لا ينتخبه شعبه لن يستطيع القيادة وتحقيق الاستقلال الوطني وأنا محمد دحلان كلي إيمان بأنّ فلسطين بحاجة ماسة إلى تجديد شرعية القيادات والمؤسسات الفلسطينية كافة وذلك لن يتحقق إلا عبر انتخابات وطنية شاملة وشفافة".
وتابع: "لم يُولد بعد من يستطيع فرض إرادته علينا، وإذا كان ما نسب للسفير الأمريكي لدى دولة الاحتلال صحيحًا، فذلك لا يزيد عن كونه تكتيكاً مخادعًا هدفه إرهاب البعض وزعزعة الجبهة الداخلية"، مُتمنيًا من الجميع أنّ لا يقع في شرك مثل هذه التكتيكات المهندسة بدقة.
وأضاف دحلان: "لنعمل معا لاستعادة وحدتنا الوطنية والاتفاق على ثوابتنا الوطنية ووسائل تحقيقها، فلا شيء يستحق الصراع حوله داخلياً، وكل القدرات والطاقات ينبغي أنّ تُكرس وجوبا لتحرير وطننا وشعبنا العظيم".
كما وعقّب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، الوزير حسين الشيخ، على تصريحات السفير الأمريكي لدى دولة الاحتلال "الإسرائيلي" ديفيد فريدمان، بأنّ الإدارة الأمريكية تُفكر بالنائب محمد دحلان كزعيم للشعب الفلسطيني.
وقال الشيخ لـ"فريدمان" في تغريدة له عبر حسابه بموقع "تويتر" اليوم الخميس، إنّ "فلسطين ليست ولاية أمريكية لتُحدد قيادتها، وفلسطين ليست محمية أمريكية حتى تُقرر حضرتك من هم قادتها، هذا شعب فلسطين، وليس رعاعاً يُساقون بقرار أجنبي".
وقالت الرئاسة الفلسطينية تعقيباً على حديث فريدمان: "إنّ سياسة التهديد والضغوط المستمرة ومحاولات الابتزاز الأمريكي للرئيس محمود عباس والقيادة، سيكون مصيرها الفشل".
وأضافت الرئاسة: "إنّ شعبنا الفلسطيني هو وحده من يقرر قيادته وفق الأسس الديمقراطية التي أرستها منظمة التحرير الفلسطينية في الحياة السياسية الفلسطينية، وليس عبر التهديد والوعيد وسياسة الابتزاز الرخيصة التي يحاول سفير أميركا لدى إسرائيل ديفيد فريدمان من خلالها الضغط على قيادة شعبنا الفلسطيني".
