قال القيادى فى حركة حماس الدكتور أحمد يوسف، أن كل ما يحدث فى الأراضى الفلسطينية تعد هبة شعبية بطريقة عفوية وانتصارا للأقصى والمقدسات ورد فعل طبيعى لتجاوزات الحاخامات والمستوطنين اليهود، مؤكدا إنها يمكن أن تتصاعد أكثر وهى موجودة داخل الخط الأخضر وفى الضفة وغزة، ويمكن ان تتوسع بمدى ردة الفعل الإسرائيلية، فإذا استمرت فى تدنيس الأقصى وساحاته "أتوقع ان تتوسع الهبات لتصبح انتفاضة عارمة فى المناطق الفلسطينية.
" وأكد يوسف فى تصريحات لـ"اليوم السابع" المصري، ان الانتفاضة مرهونة بمدى دعم السلطة الفلسطينية لها، مشيرا إلى أن رغبة السلطة وهيبتها وكرامتها مهم جدا للضغط كى يرضخ نتنياهو وحكومة إسرائيل ودفع الاستحقاقات الفلسطينية التى تم الاتفاق عليها فى أوسلو 1993، موضحا أنه "لو تحركت السلطة لإنهاء الانقسام ولإنجاح الهبة الشعبية، فسيجد المواطنين أن من بيدهم مقاليد الأمورهم فى اتجاه الدعم والتأييد لهذا الحراك الشعبى".
وأوضح أن تحرك الساحات العربية والإسلامية لدعم الانتفاض معنويا وموقف عربى من قبل الجامعة العربية أو منظمة المؤتمر الإسلامى ضرورى جدا للضغط على الغرب لإرسال رسالة نتنياهو بضرورة وقف المستوطنين من انتهاكات مقدسات المسلمين وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك. وأوضح أن التصعيد العسكرى من قبل حماس ليس وارد لأن القطاع دخل مؤخرا فى حرب كبيرة والساحة منقسمة، لكن هناك أدوات لبقاء الانتفاضة فى حالة اشتعال عن طريق تحريك القوى الإسلامية التى تتواجد فى الضفة وأن تدخل بثقلها فى هذه الهبة الشعبية، وهذا فى حد ذاته إضافة إلى أن غزة تظل تتحرك ولو على خطوط التماس والاحتكاك مع المحتل الإسرائيلى.
وأوضح أن حركته غير معنية فى هذا الوقت بأن تأخذ الانتفاضة بعدا عسكريا لأن إسرائيل تريد جر القطاع لذلك وتأخذ ذريعة لتدمير غزة وذلك بما لديها من قدرات عسكرية فائقة، مشيرا إلى أن غزة ستقدم دعما معنويا وسترسل رسائل للمجتمع الدولى والعالم بأن غزة لن تقف مكتوفة الأيدى إذا ما استمرت هذه المواجهات فى الضفة وهذا التعدى المتعمد من قبل الحاخامات والمستوطنين على مقدسات المسلمين فى القدس.