تقع العديد من الأمهات المرضعات في عدة أخطاء قد لا يشعرن بتأثيرها على أطفالهن الرضع، ولكنها تؤثر بالسلب عليهم، فمع كثرة ضغوط الحياة والمتاعب التي يتعرضن لها، قد يفضلن تناول الشاي والقهوة والمنبهات الأخرى على مدار اليوم، حتى يشعرن بالانتباه.
ولكن هل سيمكنكِ الاستمرار في تناولها بشكل متكرر مع الرضاعة؟
هل فكرتِ في تأثيرها على مولودك؟ فقد تبين أن من ضمن الأخطاء غير الواضحة التي ترتكبها الأم في حق مولودها هو كثرة تناولها للمشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل: الشاي والقهوة والنسكافيه والمشروبات الغازية أو تناول منتجات الشوكولاتة، في هذا المقال سنوضح لكِ تأثير هذه المشروبات على صحة طفلك.
عند تناول القهوة والشاي والمشروبات الغازية بكثرة خلال اليوم، تنتقل نسبة من مادة الكافيين إلى حليب الثدي خلال الرضاعة، ونظرًا لأن الرضع في هذه المرحلة تكون أجسامهم غير قادرة على هضم مادة الكافيين بكفاءة مثل الكبار، فإنه يتراكم في أجسامهم ما يسبب لهم بعض الأخطار.
ومن الأفضل تأجيل شرب القهوة أو الشاي أو المشروبات الغازية وتناولها بعد إرضاع الطفل أو إرضاعه بعد تناولها بساعتين على الأقل.
التأثيرات الضارة للكافيين على الطفل الرضيع:- وجد باحثون أمريكيون أن مادة الكافيين المنبهة الموجودة في القهوة والشاي قد تنتقل من الأم عبر حليبها إلى مولودها، وتتسبب له بمشكلات في النوم وحدة في الطباع.
- تؤدي إلى تهيج معدة الطفل، ما يسبب له القلق والأرق ويظل مستيقظًا طوال اليوم.
- قد تؤدي زيادة الكافيين إلى زيادة معدل ضربات قلب الطفل.
- تسبب المشروبات الغازية بشكل خاص في إصابة الطفل بالغازات والانتفاخ، ما يشعره بالضيق ويجعله يبكي لفترات طويلة.
نصائح مهمة للأم:
- ينصح بعدم الزيادة عن كوب واحد فقط من المشروبات، التي تحتوي على الكافيين ويفضل شربه في الصباح فقط.
- استبدلي شرب الشاي والقهوة والمشروبات الغازية بتناول شاي الأعشاب وعصائر الفاكهة الطبيعية، وابتعدي عن تناول مشروبات الطاقة الجاهزة، التي قد تحتوي على كميات عالية من مادة الكافيين.
- عند نقع أكياس الشاي في الماء المغلي، انقعيها لوقت أقل من المعتاد.
- احرصي على إضافة كمية وفيرة من اللبن لمشروب القهوة أو النسكافيه، للحد من آثاره على صحة طفلك، وفي نفس الوقت الحصول على المذاق الذي تفضلينه.
لا تنسي أن طفلك خلال فترة الرضاعة يتأثر بجميع ما تتناولينه حيث يصل للطفل مع الحليب، كما يتأثر أيضًا بحالتك النفسية، لذلك احرصي على تناول الغذاء الصحي والمشروبات المفيدة التي تعمل على إدرار الحليب لطفلك دون أن تضره ولا تهملي شرب كميات وفيرة من المياه، وابتعدي قدر الإمكان عن التوتر والخوض في المشكلات وتجنبي إرضاع طفلك إذا كانت حالتك النفسية سيئة، ففي هذا الوقت يكون تأثير اللبن ضارًا على صحة الطفل.