أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، على أن السبيل الوحيد لإنهاء الصراع المركزي في منطقتنا، وهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مبني على حل الدولتين، وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وقال خلال مشاركته عبر تقنية الاتصال المرئي مساء يوم الثلاثاء، في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الخامسة والسبعين، إن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو الصراع الوحيد الذي بدأ منذ تأسيس الأمم المتحدة وما زال يتفاقم إلى يومنا هذا، وإن الطريق الوحيد نحو السلام العادل والدائم يجب أن يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة، والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش في أمن وسلام إلى جانب "إسرائيل".
وأكد على أنه "لا يمكننا الوصول إلى حل لهذا الصراع، دون العمل للحفاظ على القدس الشريف كمدينة تجمعنا ورمزاً للسلام، لجميع البشرية. وكصاحب الوصاية الهاشمية، من واجبي الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ولكنّ مسؤولية حماية المدينة المقدسة تقع على عاتقنا جميعاً".
وقال الرئيس التونسي قيس سعيد إن حق الشعب الفلسطيني في أرضه لم يجد طريقه إلى التطبيق في عهد الأمم المتحدة.
جاء ذلك في كلمته خلال الاجتماع السنوي للاحتفال بالذكرى 75 لتأسيس الأمم المتحدة، والمنعقد عبر تقنية "فيديو كونفرنس".
وأوضح أن "الكثير من الحقوق لم تجد طريقها إلى التطبيق، ومنها حق الشعب الفلسطيني في أرضه".
وأضاف أن "الوقت حان للتفكير معا في مستقبل الإنسانية جمعاء ورفع الظلم عن كل إنسان في العالم".
كما وأكد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على أن أي ترتيبات لا تستند إلى هذه المرجعيات لا تحقق السلام ولو سميت سلاما، وقد يكون لها غايات أخرى غير الحل العادل لقضية فلسطين، وغير تحقيق السلام العادل والشامل والدائم".
وأضاف أن السلام العادل والمنشود لا يمكن تحقيقه إلا بالتزام "إسرائيل" بمرجعيات وقرارات الشرعية الدولية، والتي قبلها العرب وتقوم عليها مبادرة السلام العربية، فيما تحاول "إسرائيل" الالتفاف عليها والتصرف وكأن قضية فلسطين غير موجودة.
وقال إنه "رغم الإجماع على عدالة قضية فلسطين إلا أن المجتمع الدولي يقف عاجزا ولا يتخذ أي خطوات فعالة في وجه التعنت الإسرائيلي والاستمرار في احتلال الأراضي الفلسطينية والعربية إلى جانب فرض حصار خانق على قطاع غزة، والتوسع المستمر في سياسة الاستيطان، وفرض سياسة الأمر الواقع، وذلك في انتهاك فاضح لقرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين الذي توافق عليه المجتمع الدولي".
جاء ذلك في كلمته خلال مشاركته عبر تقنية الاتصال المرئي اليوم الثلاثاء، في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الخامسة والسبعين.
وتابع: "يضع بقاء قضية فلسطين من دون حل عادل واستمرار إسرائيل في الاستطيان وخلق الوقائع على الأرض أكبر سؤال حول مصداقية المجتمع الدولي ومؤسساته".
ودعا "المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن إلى القيام بمسؤوليته القانونية وإلزام إسرائيل بفك الحصار عن قطاع غزة، وإعادة عملية السلام إلى مسارها من خلال مفاوضات ذات مصداقية بحيث تقوم على القرارات الدولية وليس على القوة، وتتناول جميع قضايا الوضع النهائي وانهاء الاحتلال خلال مدة زمنية محددة، وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وإنها الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي العربية المحتلة".
وبدوره، انتقد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان "إسرائيل"، لانتهاكاتها القانون الدولي ضد الشعب الفلسطيني، قائلا ان إدارة ترامب كانت متعاونا مع "إسرائيل"، وذلك مع انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السنوية التي يتناوب فيها قادة العالم على إلقاء خطابتهم، في قاعة هادئة تستضيف قمة افتراضية تتناول أزمة جائحة كوفيد-19.
وأضاف أردوغان "لا يمكن حل الصراع الفلسطيني إلا من خلال دولة فلسطين المستقلة وذات السيادة والمتصلة جغرافيا على أساس حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية. البحث عن حلول غير ذلك عبث، أحادي الجانب وغير عادل ".
كما انتقد اردوغان البيت الأبيض، وتحديدا رؤية ترامب للسلام في الشرق الأوسط، مضيفا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "متعاون مع إسرائيل في قمع الشعب الفلسطيني وحرمانه من دولته المستقلة".
وأعلن الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل رفض بلاده الاحتلال الإسرائيلي لضم أراض في الضفة الغربية، وقال إنها تدعم إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، مجددا دعم بلاده لفلسطين.
وافتتحت الأمم المتحدة أسبوعها الدبلوماسي، بالاحتفال بمرور 75 عاما على تأسيسها، في قمة افتراضية دعا خلالها الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش شخصيا إلى المزيد من التعددية الدولية، وقال اردوغان خلال خطابه الصدامي إن "احتلال فلسطين جرح نازف" للمجتمع الدولي، في ظل استمرار سياسة العنف الإسرائيلية وزيادة جرأتها باستمرار حيال الأماكن المقدسة في القدس.