ملامح ناعمة وبشرة بيضاء صافية وعيون سوداء تحمل بأعماقها نظرة ثقة وتحدي تنبع من جذورها الجزائرية، والتي لم تنقشها تلك الملامح الهادئة على وجهها، تطل بحجابها وملابسها ذات الألوان الزاهية والمبهجة، لتخطف الأنظار لها، ليس فقط لطلتها الجذابة بل لكونها أول فاشون بلوغر جزائرية محجبة تخرج من عباءة المحدود لتغوص ببحر الموضة و الفاشون كسمكة ببحيرة متعطشة للإبحار في المحيط الواسع بلا حدود.
"أميرة ريا" تمكنت من نقش اسمها وسط عالم مدونات موضة المحجبات، لتخرج للعلن وتُغير النظرة المحفورة بأذهاننا عن الفتيات المحجبات،والمرسومة بالبشرة السمراء والملامح الحادة واللهجة الجزائرية والملابس غامقة اللون.
غزلت "أميرة ريا" خيوط نجاحها بمنتهى الدقة والحب والذكاء، وتمكنت بعمل خط موضة للمحجبات فخرجت للتعارف مع العالم الخارجي بالكثير من جلسات التصوير"فوتو سيشن"، بملابس تجمع ما بين الموضة والألوان الزاهية والفضفاضة المحتشمة التي تناسب الفتيات المحجبات وفي ذات الوقت تليق بالفكر الجزائري ، فهي تجد أن ملابس المحجبات المنتشرة ليس كلها مناسبة للحجاب ووقاره.
"الحجاب لم يكن أبداً عائق للشياكة والجمال، والبنت المحجبة بتلبس زي بنات الكل، الناس بتفكر أنّ البنات المحجبات لبسهم وشكلهم مختلف عنهم، بالعكس الفرق بس اننا لسه متمسكين باللبس المناسب للحجاب لحد كبير" وكان هذا رأيها.