أعلن وزير الحج والعمرة بالسعودية محمد صالح بنتن، عن قرار بعودة مرتقبة وتدريجية لموسم العمرة، عبر حلول غير تقليدية تعزز قدرة الشركات ف يتسويق خدمات العمرة عالميًا وإقليميًا.
وأشار بنتن في تصريح صحفي مساء يوم الثلاثاء، إلى أن عودة العمرة يشمل خدمات لوجستية ضخمة تقدمها شركات القطاع الخاص للمعتمرين، خاصة وأن الاستحواذ بين الشركات سيعزز من قدرتها على زيادة قدراتها وأصولها المالية، موضحًا أن الوزارة ستطلق منصة "اعتمرنا" وهو تطبيق إلكتروني لتسهيل طلبات العمرة.
ويعوِّل الوزير على مؤسسات المملكة في تسويق التطبيق للمواطنين السعوديين وغير السعوديين ليعلموا بعودة العمرة، خاصة وأن شركات العمرة تشهد إقبالًا على حجوزات العمرة في المولد النبوي الشريف الذي يفصلنا عنه شهر تقريبًا.
وأفاد بأن تطبيق "اعتمرنا" سيضم أكثر من 30 شركة محلية وعالمية يمكن لشركات السياحة التعامل معها، مع توفير مسار إلكتروني لتمكين الشركات من تقديم الخدمة ومتابعة المستخدمين للخدمة، مع تخصيص كارت لخدمة زوار المسجد النبوي داخليًا وخارجيًا.
وأوضح أن شركات العمرة تخدم حوالي 16 مليون معتمر من الداخل والخارج؛ حيث تستهدف الوزارة إلى الوصول لنحو 30 معتمر سنويًا عام 2030.
وحسب إحصائيات الوزارة، نوهَّت إلى أن عدد المعتمرين وصل حتى عام 2018، المتزامن مع 1440 من التقويم الهجري، 7 مليون و457 ألف و663 معتمر من الخارج فقط، فيما وصل عدد الشركات إلى 757 في نفس العام.
وقالت الهيئة العامة للإحصاء في السعودية، إن إجمالي عدد المعتمرين في 2019 وصل إلى 19 مليون و158 ألف و31 معتمر، 61.07 % منهم من داخل السعودية، سواء كانوا مقيمين سعوديين أو غير سعوديين.
وأشار الوزير في تصريحات نقلتها صحيفة عكاظ السعودية، إلى أن الوزارة تعتزم الإعلان قريبًا عن موعد عودة العمرة مع مراعاة كل الإجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها، عبر المرحلة الأولى وهي خدمة المعتمرين وزوار المسجد النبوي الشريف.
وستكون المرحلة الأولى هي السماح للمواطنين والمقيمين بالعمرة بطاقة 40 % فقط من السعة المتاحة، ثم بنسبة 75 %، ثم بنسبة 100 % من الطاقة والسعة الممكنة.
وتشمل المرحلة الثانية، تصنيف شركات العمرة بناء على الالتزام بتقديم الخدمات، وتخفيف القيود الخاصة باستخراج تأشيرات العمرة.
يذكر أن المملكة العربية السعودية، قررت في مارس الماضي، إيقاف موسم العمرة للمواطنين والمقيمين نتيجة لانتشار فيروس "كورونا" المستجد كوفيد 19، فيما نظَّمت موسم الحج الماضي بأعداد أقل وبإجراءات احترازية مشددة.