علّق الأسير المضرب عبد الرحمن شعيبات، من بلدة بيت ساحور قضاء مدينة بيت لحم، إضرابه المفتوح عن الطعام، عقب توصله لاتفاق مع مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي، يقضى بتحديد سقف اعتقاله الإداري، والإفراج عنه بعد تمديده 7 شهور بعد التمديد الحالي.
ويذكر أنّ الأسير شعيبات (31 عامًا)، قد أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام بتاريخ 20/08/2020م؛ احتجاجًا على اعتقاله الإداري بشكل تعسفي.
وأشارت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، في بيان صحفي، إلى أنّ الحالة الصحية للأسير شعيبات قد تدهورت بشكل ملحوظ خلال اليومين الماضيين نتيجة إضرابه المفتوح عن الطعام، والذي استمر لمدة (34) يومًا على التوالي، فهو يعاني من مشاكل صحية قديمة مثل تضخم الكبد، ضعف دم، تكسير الحديد في الدم، والتهابات مفاصل والتهابات في الأمعاء.
وقالت المؤسسة: "إنّ الإضراب عن الطعام زاد الأمر سوءًا بشكل ملحوظ، فقررت إدارة سجن "النقب" الصحراوي بتاريخ 07/09/2020، نقله إلى سجن "عيادة الرملة" لتدهور وضعه الصحي، إلا أن العيادة رفضت استقباله وتم إرجاعه إلى سجن "إيشل" بقسم العزل الانفرادي، واحتجز فيه بظروف عزل وأوضاع صحية سيئة جدًا".
وأضافت أنّ الأسير شعيبات كان لا يقوى على الحركة وشعوره بآلام وأوجاع بكافة أنحاء جسده، وقرر بناءً على سوء معاملته من قبل إدارة السجن الامتناع عن شرب الماء والذي استمر لنحو خمسة أيام لتقرر بعدها ما تسمى إدارة مصلحة السجون بنقله إلى "عيادة سجن الرملة".
وذكرت أنّ ما تسمى محكمة "عوفر" العسكرية، عقدت بتاريخ 09/09/2020، جلسة لطلب إعادة النظر في قرار محكمة الاستئناف المقدم من محاميته إلا أن المحكمة رفضت الطلب.
ونقلت مؤسسة مهجة القدس، عن الأسير شعيبات في رسالة وصلتها، أنّه علق الإضراب عن الطعام بعد التوصل إلى اتفاق يقضى بتجديد اعتقاله الإداري لمرتين بعد انتهاء التمديد الحالي ليكون قد أمضى في الاعتقال الإداري 11 شهرًا.
وهنّأت مؤسسة مهجة القدس، خطوة الأسير، واعتبرتها بمثابة انتصار جديد يضاف لسجل الأسرى الحافل بالبطولة ضد سياسة الاعتقال الإداري التعسفي.
ودعت مؤسسات حقوق الانسان والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى، إلى ضرورة تصعيد حملاتها التضامنية مع الأسرى المضربين لإنقاذ حياتهم وتعزيز صمودهم أمام عنجهية الاحتلال وجبروته.