ربما يُخرج ترامب خطة قصف إيران من الدرج كلما زادت احتمالات فوز بايدن

حجم الخط

بقلم: ران إدليست*


أكد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، هذا الأسبوع، أن إدارة الرئيس الأميركي الحالي، دونالد ترامب، ترى أن إيران تشكل تهديداً للعالم ورصيداً استراتيجياً مهماً لمعركة انتخابات الرئاسة الأميركية.
وبعد أن فشلت جهود ترامب الرامية إلى تمديد حظر بيع الأسلحة لإيران، أعلن بومبيو أن الولايات المتحدة ستعود إلى تفعيل منظومة فرض عقوبات على إيران، وتنتظر من شركاء الاتفاق المبرم مع هذه الأخيرة أن ينضموا إليها، وذلك بحجة أن هناك احتمالاً أن يكون لدى طهران مواد انشطارية حتى نهاية السنة الحالية، وذلك حتى من دون إبراز أي إثباتات تؤكد ذلك.
حتى الآن لم تحظ هذه الخطوة الأميركية بتأييد الأمم المتحدة أو الدول الشريكة في توقيع الاتفاق النووي المُبرم مع إيران.
لا شك في أن الإيرانيين ينتظرون نتائج الانتخابات الأميركية. ووفقاً لما نُشر في صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، فإن «القيادة الإيرانية، وبحسب معلومات استخباراتية جرى نشرها، توصلت إلى استنتاج فحواه أن الطريق الأفضل للمساس بترامب في الانتخابات هي الانضباط». وجاء في الصحيفة أيضاً: «إن القيادة الإيرانية مقتنعة بأن الولايات المتحدة وإسرائيل تقومان بعمليات أمنية ضد بلدها. وتؤكد مصادر مقربة من الولايات المتحدة أن الإيرانيين يشعرون بأنهم في ورطة، لكونهم يؤمنون بأن مثل هذه العمليات تهدف إلى إغرائهم بالرد، الأمر الذي من شأنه أن يجر هجوماً عسكرياً من طرف الولايات المتحدة أو إسرائيل. هم لم يردوا على أحداث مهمة، مثل الانفجار في منشأة نتانز. ولم يتهموا أي دولة على الرغم من إيمانهم بأن إسرائيل في الصورة».
في هذه الأيام عُيّن إليوت أبرامز ليكون المنسق في مقابل إيران من طرف ترامب. وكما هي العادة في كل التعيينات التي يقدم عليها الرئيس الأميركي، يُعتبر تعيين أبرامز بمثابة خطوة في مقابل أجهزة الاستخبارات الأميركية التي تقدّر أن إيران تقوم بكبح أي عمليات رد في انتظار نتائج الانتخابات في الولايات المتحدة. وأبرامز هو من قدامى الجمهوريين ومصاب باستحواذ العداء لإيران، ويبدو أنه اليهودي الأكثر تطرفاً الذي يسرح ويمرح في واشنطن الآن.
ويمكن القول إنه كلما زادت احتمالات فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن وتصاعد اليأس في صفوف معسكر ترامب تصاعد الخطر بأن تسحب الولايات المتحدة من الدرج خطة قصف قواعد إيرانية على طول منطقة الشاطئ في الخليج الفارسي (نقلت الولايات المتحدة إلى هناك حاملة طائرات هذه الأيام) مع احتمال أن تقوم إسرائيل بتقديم مساهمة من طرفها.
عن «معاريف»
*محلل عسكري