رفضت دولة قطر تسلم رئاسة جامعة الدول العربية، بديلًا عن دولة فلسطين، التي تخلت عن رئاسة الدورة العادية الـ 154 لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري.
وقالت في بيان صحفي مساء يوم الخميس "نعتذر عن استكمال الدورة المذكورة والتي تخلت عنها دولة فلسطين مع التمسك بحق دولة قطر في الرئاسة القادمة للدورة الـ 155 مارس 2021".
وجاء اختيار قطر على أساس الترتيب الهجائي لأسماء الدول، واستنادًا إلى نص المادة السادسة فقرة 4 من النظام الداخلي لمجلس الجامعة والتي تنص على "اذا تعذر على رئيس المجلس على المستوى الوزاري مباشرة أعمال الرئاسة ..أسندت الرئاسة الوقتية لمندوب الدولة التي لها رئاسة الدورة التالية".
يشار إلى أن دولة فلسطين قررت الثلاثاء الماضي، التخلي عن حقها في رئاسة مجلس الجامعة العربية للدورة الحالية، ردا على التطبيع مع "إسرائيل".
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن هذا القرار جاء بعد اتخاذ الأمانة العامة للجامعة موقفا داعما للإمارات والبحرين، اللتين طبعتا علاقاتهما مع "إسرائيل"، في مخالفة لمبادرة السلام العربية.
وأضاف أن بعض "الدول العربية المتنفذة رفضت إدانة الخروج عن مبادرة السلام العربية، وبالتالي لن تأخذ الجامعة قرارًا في الوقت المنظور، لصالح إدانة الخروج عن قراراتها".
وأشار إلى أن فلسطين لا يشرفها رؤية هرولة دول عربية للتطبيع مع الاحتلال، و"لن تتحمل عبء الانهيار وتراجع المواقف العربية والهرولة للتطبيع".
وفي رسالة وجهها إلى أمين عام الجامعة العربية، قال الوزير الفلسطيني إن الجامعة أدارت الظهر لما حدث، موضحًا أن فلسطين "لن تتنازل عن مقعدها في الجامعة، لأن ذلك سيخلق فراغا يمكن أن يولد سيناريوهات مختلفة نحن في غنى عنها في هذه المرحلة الحساسة".
يذكر أن الجامعة العربية عقدت اجتماعا عاديا على مستوى وزراء الخارجية برئاسة فلسطين في 9 سبتمبر الجاري، لكن الاجتماع عجز عن إصدار قرار يدين تطبيع العلاقات بين الإمارات والبحرين و"إسرائيل".