أصدرت وزارة الإعلام- المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، اليوم السبت، بيانًا صحفيًا بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني.
وتوجَّه المكتب في تلك المناسبة، بأسمى رسائل التقدير والوفاء للصحفيين الفلسطينيين، الذين يواصلون أداء واجبهم الوطني ورسالتهم المهنية، رغم المخاطر والصعاب وتصاعد اعتداءات الاحتلال عليهم من جهة، وحملة تشويه الحقائق وانقلاب الموازين لدى بعض شرائح مجتمعاتنا العربية، وتهافتها على التطبيع مع الكيان الاسرائيلي الغاصب من جهة ثانية.
وأشار في البيان، إلى أن معاناة الصحفيين تزداد مع جائحة COVID 19 والحاجة الماسة لمتطلبات السلامة والوقاية والرعاية التي تحول ظروف الاحتلال المعيقة دون بلوغها.
وقال: "اليوم نقف إجلالاً وعرفاناً أمام تضحيات فرسان مهنة البحث عن المتاعب، ونترحم على الشهداء منهم، كما نرجو الشفاء العاجل والسلامة التامة لكافة الصحفيين المصابين والجرحى".
وتابع: "لن ننسى كذلك المعتقلين والأسرى من الإعلاميين الذين غيبتهم سجون الاحتلال"، مؤكدين على مطلبنا الدائم بضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عنهم جميعا.
وأضاف، يأتي هذا اليوم في ظل اعتداءات متواصلة من الاحتلال على الصحفيين الفلسطينيين في كل من قطاع غزة والضفة، غير آبه بالأعراف والمواثيق الدولية التي تضمن حرية الرأي والتعبير، حتى بلغت انتهاكات الاحتلال منذ بداية العام وحتى نهاية شهر أغسطس ما يقارب 327 انتهاكا، شملت: 55 إصابة واعتداء بالرصاص والضرب والاختناق، 77 حالة اعتقال واحتجاز واستدعاء وإبعاد بحق الصحفيين، 67 حالة منع من التغطية وتعطيل عمل الصحفيين،57 حالات اتهام وتهديد وتحريض وإغلاق مواقع وصفحات ضمن اطار محاربة المحتوى الفلسطيني، 19 حالة اقتحام ومداهمة يتخللها تحطيم وسرقات وتدمير،25 حالة مصادرة معدات وسحب هويات ومنع من السفر، 27 حالة تعذيب ومضايقات داخل السجون وفرض غرامات مالية.
وأكدت الوزارة في ظل الواقع الصعب الذي يعيشه الصحفيون الفلسطينيون، على ما يلي:
1. نثمن الجهود التي يبذلها الإعلاميون الفلسطينيون ووسائل الإعلام كافة في مواكبة الأحداث ونقل حقيقة ما يجري على الأرض الفلسطينية، وندعو كافة الزملاء لبذل المزيد من الجهود لإظهار جرائم المحتل، كما ندعو وسائل الإعلام لتسليط الضوء على اعتداءات الاحتلال بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة، ونشيد بدور الصحفيين في اطار الجهود الجارية لمواجهة جائحة كورونا.
2. نطالب جميع المؤسسات الاعلامية المحلية والدولية الوقوف وقفة حق في نقل حقيقة الارث التاريخي للشعب الفلسطيني في ارض فلسطين وأن (إسرائيل) ليست سوى كيان غاصب مخادع جاء من شتات الارض ليقيم وطنا مزيفا ويبعد أصحاب الارض عن أرضهم دون وجه حق.
3. نطالب المؤسسات الدولية والإقليمية بالتضامن الفعلي والحقيقي مع الصحفي الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي بالأفعال الجادة والمؤثرة والتي تتناسب مع حجم اعتداءاته اليومية، وتجاوز حالة الصمت على جرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين، والاستجابة لمطلبنا بتشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم الاحتلال ضد الصحفيين وتجميد عضويته في المؤسسات المعنية بحرية الرأي والتعبير.
4. ندعو المؤسسات الدولية بالضغط على الاحتلال للسماح بوفير معدات الحماية الخاصة بالصحفيين مثل الدروع ضد الرصاص والخوذات والكمامات الواقية وغيرها من وسائل الحماية الخاصة بالصحفيين والتي يعطل الاحتلال دخولها.
5. نؤكد على حق الصحفي الفلسطيني بالعمل وفق القانون والقيم والأخلاق المهنية والمجتمعية المُتعارف عليها، ووفق المسئولية الاجتماعية والوطنية التي تُعد السياج الذي يحميه، ونجدد التزامنا بالدفاع عن الصحفي ومناصرته ضد ما يمكن أن يتعرض له، والسعي الحثيث لتوفير بيئة العمل المناسبة.
6. ندعو للضغط من أجل الإفراج عن الأسرى الصحفيين في سجون الاحتلال سيما في ظل ما يتعرضون له من اعتداءات ممنهجة، واهمال عام للسلامة والوقاية من فايروس كورونا.
7. نشدد على ضرورة الوحدة وجمع الكلمة وتحمل الصحفيين المسؤولية والأمانة التاريخية تجاه حالة الانقسام، سيما في ظل التحديات الكبيرة التي تعترض قضيتنا الوطنية في هذه المرحلة، ونجدد الدعوة بضرورة إعادة الاعتبار للجسم الصحفي الفلسطيني، من خلال تفعيل نقابة الصحفيين وفق انتخابات حرة وشفافة، يشارك فيها المجموع الصحفي، وفق الأسس والقواعد النقابية والديمقراطية المتعارف عليه.