دروس الإخفاق الكبير في "حرب الغفران"

حجم الخط

بقلم: اللواء تمير فيمن*


يوم الغفران هو يوم لحساب النفس والنقد الذاتي.
بالنسبة لمن يخدم في شعبة الاستخبارات فإن يوم الغفران هو الذكرى للإخفاق الأكبر في تاريخ الاستخبارات الاسرائيلية. الإخفاق الذي نتذكره ونتعلمه. لا نشوش، لا نطمس. فالأشخاص المتميزون يمكن أن يخطئوا، ولا شك عندي بأن رجال الاستخبارات الذين كانوا يخدمون في الشعبة في 1973 كانوا متميزين. حكمتنا في الشعبة، اليوم، هي أن نتمكن من التعلم من أخطائنا واستخلاص الدروس. فهي صحيحة، اليوم، مثلما كانت صحيحة في حينه:
1. التواضع – انعدام اليقين الذي يميز عمل ضابط الاستخبارات يستوجب قدرة على التشكيك حتى في رأيه الشخصي، دون أن يعتبر الأمر تهربا من المسؤولية.
2. واجب الإخطار الشخصي – ملقى منذئذ وحتى اليوم، على كل من يخدم في شعبة الاستخبارات العسكرية «أمان» ولا سيما على القادة وبالأساس حين يكون الرأي يتعارض مع رأي الأغلبية وليس «شعبية».
3. المهنية - ثقة مهنية تشجع على التعلم وتعطي مجالا للجدال، النقد والتشكيك. وهذا لغرض تنوع المصادر والآراء.
4. الجاهزية – بصفتنا جزءا من جيش الدفاع الإسرائيلي الذي يبني القوة ويستعد للحرب، فإن شعبة الاستخبارات مطالبة بمفهوم تنفيذي من الجاهزية والتأهب، سبعة أيام في الأسبوع كمتحفز ينظر الى خلف السور، الأول للتبليغ عن وصول العدو.
منذ حرب يوم الغفران تغيرت شعبة الاستخبارات تغييرا شاملا. أمامنا سلسلة من التحديات التي ستختبر فيها الشعبة في السنة القادمة. وعليه فمن واجبنا مواصلة التعلم والتطور.
ان التوتر الذي تتميز به حدود الشمال في جبهة لبنان وحدود الجنوب في غزة لا يردعنا. نحن جاهزون للحرب إذا ما دعينا إليها، في كل وقت، مصممون على الأخطار والعمل بقوة وبجرأة ضد كل عدو ينوي المس بقواتنا. هذه السنة سنحيي الأعياد تحت قيود «كورونا» وستواصل شعبة الاستخبارات المساعدة والمساهمة بقدراتها لغرض التصدي والقضاء على الوباء.

عن «إسرائيل اليوم»
*رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية «أمان».