لا يوجد اتفاق بل تفاهمات مبدئية

قيادي بحماس لـ"خبر": الحديث عن قائمة انتخابية مشتركة مع فتح سابق لآوانه

اتفاق تسوية بين حماس وإسرائيل
حجم الخط

غزة - خاص وكالة خبر - مي أبو حسنين

قال القيادي بحركة حماس، النائب يحيي موسى، إنّه لا يوجد أيّ اتفاق بين حركتي فتح وحماس، بل تفاهمات مبدئية في إطار تم التوافق عليه في اجتماع الأمناء العامين.

وأوضح موسى في حديثٍ خاص بوكالة "خبر" اليوم الثلاثاء، أنّ ما سيتم التوافق عليه بين حركتي حماس وفتح سيُعتمد على هيئة اتفاق، لافتاً في ذات الوقت إلى أنّ الحديث عن مشاركة الحركتين في قائمة انتخابية موحدة أمرٌ سابق لآوانه. 

وتساءل: "هل ستكون القائمة المشتركة سياسية أم ماذا؟"، مُردفاً: "لابّد من الاتفاق على أرضية سياسية مشتركة يتفق عليها الجميع قبل الحديث عن هذا الشأن".

وتابع: "هذه القائمة المشتركة ستُمثل حماس وفتح أم كل القوى والفصائل، وفي هذه الحالة سنكون أمام توافق ما يستدعي تطويرها ونقاشها وليس الحديث عنها في إطار عام بهذا الشكل". 

وبالحديث عن الأنباء التي تتحدث عن عرض قطري لشراكة متساوية وحكومة مشتركة بين حماس وفتح، قال موسى: "ليس لدي تفاصيل فيما يتعلق بقطر، ومن المفروض سؤال القطرين حول هذا الموضوع".

وأكّد على أنّ التوافق على "حكومة وحدة وطنية توافقية مشتركة" كمبدأ متفق عليه؛ مُتسائلاً: "لكنّ كيف يُسقط على الأرض وما هي إجراءات وضمانات تطبيقه".

وختم موسى حديثه، بالقول: "كل ما يجري بين فتح وحماس يجري في إطار الاتفاقات الثنائية التي تحتاج إلى عرض على المجموع الوطني؛ لكي تتحول إلى حوارات شاملة ونحن حريصون على أنّ يكون الحوار نتاج عملية توافقية وطنية شاملة وليست ثنائية".

وكانت القناة "12" العبرية قد زعمت اليوم الثلاثاء، أنّ قطر عرضت بتشجيع تركي على الرئيس محمود عباس شراكة متساوية مع حركة حماس وفقاً لعدة بنود، ويُرافقه دعم مالي سخي.

ونقلت القناة العبرية عن مصادر في رام الله، قولها: "إنّ المقترح القطري ينص على إعداد قوائم مشتركة لحركة فتح وحماس لـ132 مقعدًا في المجلس التشريعي، إضافةً إلى تشكيل حكومة مشتركة بين الحركتين".

وبيّنت أنّه تم تسليم المقترح القطري في الدوحة لأمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب، ومستشار الرئيس الخاص روحي فتوح، خلال لقائهما الأخير مع حركة حماس في إسطنبول.

وأُجريت الانتخابات التشريعية الفلسطينية آخر مرة في عام 2006، في حين أجريت آخر انتخابات رئاسية عام 2005.

وتشهد الساحة الفلسطينية حالة من الانقسام منذ يونيو/حزيران 2007، عقب سيطرة حركة "حماس" على غزة، في حين تُدير حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، الضفة الغربية، ولم تفلح العديد من الوساطات والاتفاقيات في تحقيق الوحدة.

يُذكر أنّ هذا الحراك لإنهاء الانقسام ياتي في وقتٍ يُواجه فيه الشعب الفلسطيني تحديات متعددة، تمثلت في "صفقة القرن"، وهي خطة سياسية أمريكية مجحفة بحق الفلسطينيين، ثم مخطط إسرائيلي لضم نحو ثلث أراضي الضفة الغربية المحتلة، وبعده اتفاق التطبيع بين الدول العربية و"إسرائيل".