منحت جامعة الأزهر بغزة أمس الأحد الموافق 4 أكتوبر 2020، في قاعة "بيسان" درجة الماجستير للباحثة جوان محمود صالح، في دراسات الشرق الأوسط، وذلك عبر دراسة بحثية بعنوان: " التنافس السعودي الإيراني على الدور الإقليمي وأثره على الأمن القومي الخليجي 2012- 2019"، بحضور عدد بسيط من أفراد العائلة وأصدقاء الدراسة نظرًا لإجراءات الوقاية والسلامة إثر تفشي "كورونا".

وترأس مؤتمر مناقشة الرسالة أستاذ جامعة الأزهر أ.د أسامة أبو نحل، ونائب الرئيس للشؤون الأكاديمية بجامعة الإسراء د. أحمد الوادية، وعضوية المناقش الداخلي أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر أ.د رياض العيلة، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس المفتوحة أ.د جهاد البطش.

وقدَّمت الباحثة "صالح" خلال المناقشة شرحًا لبدء العلاقات الثنائية بين السعودية وإيران، منذ العام 1929م، والتي كانت ما بين التوتر والاختلاف أو التقارب والتعاون، وذلك حسب ما تقتضيه المصلحة القومية العليا للدولتين.

وأشارت إلى أن مشكلة الدراسة تناولت التنافس السعودي الإيراني في منطقة الخليج العربي في نقاط الالتقاء والاختلاف فيما بينهما ودراسة تداعيات هذا التنافس على الأمن القومي الخليجي بين الفترة 2012- 2019، عبر كيفية إدارة ذلك التنافس نظرًا لتوجهات كل من الدولتين في سياساتها الخارجية وطريقة تفاعل كل منها في المشاركة في القضايا العربية والإقليمية، والملفات الساخنة كالعراق ولبنان واليمن وسوريا والبحرين، بالإضافة إلى الملف الأهم والأبرز وهو الملف النووي الإيراني، مما أثر على طبيعة العلاقات بين الدولتين.

وتوصلت الباحثة للعديد من النتائج المتعلقة بالدراسة من أبرزها:

1. الحراك العربي منذ أواخر عام 2010، يظهر بأن التنافس بين البلدين هو تنافس سياسي اقتصادي بحت، من أجل سيطرة طرف على الآخر ليستطيع فرض قوته الإقليمية، ويصبح قادرًا على زعامة منطقة الخليج.
2. الفكرة السائدة بأن العلاقة بين طرفين هي علاقة صراع، يعود سببه للاختلاف الطائفي والمذهبي وهو بالفعل غير موجود، إنما هو إحدى أدوات التنافس لفرض النفوذ.
3. التطور التاريخي لطبيعة العلاقات، يشير إلى أن هناك علاقات جيدة بين البلدين، وأن النظام السياسي، والشخصية السياسية في الحكم، هي المحدد الذي يرسم السياسية بأن تتجه نحو العلاقات الإيجابية، أو تتقاطع نحو الخصومة والعداء.

وبناءً على النتائج قدمت الباحثة عدة توصيات من أهمها:

1. على البلدين التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، لما سيشكل أثرًا إيجابيًا على الأوضاع الجيوسياسية في منطقة الخليج.
2. الحرص على تجنيب التنافس السياسي إلى صراع مذهبي بين السُنَّة والشيعة، والعمل على وجود قنوات اتصال مفتوحة للوصول للتعاون الإقليمي