أعلن مجلسا السيادة والوزارء السودانيان، مساء أمس الإثنين، عن مصادقتهما على اتفاقية السلام الموقعة في جنوب السودان بين الحكومة السودانية، والجبهة الثورية.
يشار إلى أنّ الحكومة السودانية والجبهة الثورية، التي تضم أطرافاً عديدة، وقّعتا في 3 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، اتفاق سلام بعد مفاوضات، استمرت لأكثر من عام بوساطة من جنوب السودان. كما نقل موقع (سودان تربيون).
كما اكتملت المصادقة على الاتفاق بعد ساعات من تسليمه لرئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، بواسطة رئيس آلية الوساطة الجنوب سودانية، توت قلواك.
وذكر بيان إعلام مجلس السيادة: أنّ الاتفاق خضع لمناقشات واسعة من أعضاء المجلسين، الذين أشادوا بالجهد الكبير الذي بذلته الوفود المتفاوضة من الجانبين، بما في ذلك الخبراء من الوزارات والهيئات المختلفة.
وأشار إلى أنّ مجلسي السيادة والوزراء الجهة التشريعية منوط بهما المصادقة على التشريعات لحين تكوين البرلمان، بحسب نص الوثيقة الدستورية، التي تحكم فترة الانتقال في هذا البلد.
بدوره، أثنى الاجتماع بدور دولة جنوب السودان، وقيادتها ولجنة الوساطة، لما قدموه من جهد وتسهيلات كبيرة لإنجاح المفاوضات، حيث أمن الاجتماع المشترك على ضرورة العمل على تهيئة الأجواء؛ لتنفيذ الاتفاقية والعمل على توفير الإحتياجات المطلوبة.
وأكّد الاجتماع، على ضرورة الإعداد الجيد لمؤتمر شرق السودان، الذي سيطرح عليه اتفاق مسار الشرق، وأهمية إشراك كل مكونات شرق السودان في المؤتمر.
من جانبه، قال البرهان: "إن تحقيق السلام الشامل والاستقرار يعتبر أولوية في هذه المرحلة".
كما شدّد رئيس فريق الوساطة توت قلواك، على أنّ اللقاء في إطار التشاور مع القيادة السودانية في مجلسي السيادة والوزراء بشأن تنفيذ اتفاق السلام، وفقًا للجداول الزمنية المتفق عليها، حسب بنود الاتفاق.
يذكر أنّ رئيس مجلس السيادة، تسلم الاثنين، اتفاق السلام من فريق الوساطة تمهيداً لبدء تنفيذه.