الاحتلال يهدم مدرسة ابتدائية بتمويل الاتحاد الأوروبي شرق رام الله

هدم مدرسة
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مدرسة فلسطينية ابتدائية تم تمويل بنائها من قبل الاتحاد الأوروبي، في التجمع السكاني الرعوي في رأس التين شرق مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.

وأعرب المجلس النرويجي للاجئين عن قلقه البالغ إزاء هدم الاحتلال للمدرسة، قائلًا في بيانٍ صحفي: "إن تلك المدرسة تقوم بخدمة حوالي 50 طالبًا من تجمع رأس التين شرق رام الله بالضفة الغربية، من الصف الأول وحتى السادس"، مضيفًا: "في حالة هدم هذه المدرسة فإن هؤلاء الطلاب سيتوجب عليهم المشي قرابة 5 كيلو مترات على الأقدام للوصول لأقرب مدرسة لهم في قرية المغير".

وأشار البيان، إلى أن الاتحاد الأوروبي وعددًا من دوله الأعضاء والمملكة المتحدة قدموا معونات إغاثة إنسانية لبناء المدرسة، ومن جانبها قام جيش الاحتلال بمصادرة المعدات ومواد البناء أربع مرات ما بين 31 أغسطس و10 سبتمبر الماضي، بما في ذلك سقف المدرسة ومكاتب ومقاعد، بحجة أن المدرسة ليس لديها رخصة بناء صادرة من سلطات الاحتلال.

وبدوره، قال المدير الإقليمي للمجلس النرويجي للاجئين في الشرق الأوسط كارستن هانسن: "لدينا معرفة بالصعوبات التي يواجهها الأطفال، وهم الأكثر احتياجًا وضعفًا، وعلى إسرائيل كقوة محتلة واجب ضمان وتوفير خدمات التعليم وتوفير الاحتياجات الأساسية لهؤلاء الأطفال".

وتابع: "عوضًا عن ذلك السلطات الإسرائيلية تستخدم قوتها لعمل العكس، ناكرة حقهم الأساسي في التعليم، وفاتحة الطريق للتوسع الاستيطاني غير القانوني".

وعلى صعيدٍ آخر، تقوم سلطات الاحتلال برفض حوالي 98% من الطلبات المقدمة لها من الفلسطينيين للبناء في منطقة (ج) بالضفة الغربية المحتلة.

وحسب ما أورده ائتلاف التعليم (هيئة تقوم بتنظيم المساعدات الإنسانية للتعليم)، قامت سلطات الاحتلال بهدم 3 مدارس بشكل كلي أو جزئي في الضفة خلال العام الجاري، بما في ذلك بالقدس الشرقية، مشيرة إلى أن هناك 52 مدرسة أخرى مهددة بالهدم.

يشار إلى أن ائتلاف التعليم قام العام الماضي بتسجيل 328 حادث ضد التعليم، متضمنة القيود المفروضة على الوصول، والاعتداء على الطلاب والموظفين، وتدمير البنية التحتية للتعليم، ملحقة الضرر بـ19,913 طالباً وطالبة.

كما وكشفت الأمم المتحدة منذ بداية العام الجاري، أن سلطات الاحتلال قامت بهدم 555 منشأة في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى ترحيل 747 شخصا بشكل قسري، بينهم 382 طفلاً وطفلة، وملحقة الضرر بـ 2,722 شخصاً آخر.

وتضم المُنْشَئَاتُ 217 منشأةً سكنية و45 مرفقاً للمياهِ والنَظافةِ، 93 من هذه المنشآت كان قد تم تقديمها من قبل الدول المانحة كَمَعونَاتِ إِغَاثَةٍ إِنْسانية.