لا موعد لاجتماع الأمناء العامين

قيادي بـ"حماس": سنشارك في كل الانتخابات وفكرة القائمة المشتركة قيد البحث

حماس
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

أكّد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، على ضرورة تطبيق الملفات المتفق عليها في لقاء الأمناء العامين وفي مقدمتها المقاومة الشعبية.

وقال حمدان في حديثٍ لصحيفة "الرسالة نت" التابعة لحركة حماس: "إنّ علاقة حركته مع طهران ممتازة، وعادت لقديم عهدها"، نافياً في ذات الوقت وجود عتب مصري بشأن مسار المصالحة الأخير مع فتح.

وبالحديث عن اللقاء المقبل للأمناء العامين، أوضح أنّه لم يتم تحديد توقيته حتى اللحظة، مُضيفاً: "لكنّ هناك أموراً كثيرة ينبغي إنجازها بين يدي الموعد، ولا يجوز فقط أنّ نُبقى بحالة انتظار لتحديد المواعيد، فهناك عمل كثير لا بد من إنجازه".

وتابع: "يوجد اتفاق على تشكيل إطار قيادي للمقاومة الشعبية، يضم ممثلين عن كل الفصائل، هذا الإطار يجب أنّ يتشكل، فهو لم يتشكل بعد بشكل نهائي ولم يباشر عمله، كما أنّ هناك حوارًا بين الفصائل يجب أنّ يُستكمل فيما يتعلق بإعادة بناء المنظمة ومسار المصالحة، كلها قضايا عمل ينبغي أن تتم، وهي ملفات لا تقف في محطة الانتظار لتحديد موعد جديد للقاء الأمناء العامين".

وبيّن أنّه تم الاتفاق في اللقاء الماضي على تشكيل إطار قيادي للمقاومة الشعبية، تتمثل فيه كل الفصائل، لافتاً إلى أنّه من المفروض أنّ يُباشر عمله؛ لأنّه متفق عليه.

أما فيما يتعلق بملفات بناء المنظمة وترتيب البيت الداخلي وإنهاء الانقسام، أشار إلى أنّه من المفترض أنّ تصل الفصائل في حواراتها لخلاصات تُعتمد من لقاء الأمناء العامين.

وشدّد على أنّ الحوار بين حركتي حماس وفتح ليس بديلاً عن الحوار الأساسي بين كل الفصائل، حيث جرى هذا اللقاء لتسهيل الحوار العام بين هذه الفصائل؛ مُوضحاً أنّ حماس تحرص على أنّ يصل إلى أفضل النتائج.

ونوّه إلى أنّ نائب رئيس الحركة صالح العاروري يقود الحوار، وتم اتفاق على مبدأ التوجه للانتخابات؛ لكنّ لا بد أنّ يجري اتفاق كامل بين الفصائل، تُحدد فيه طبيعة الانتخابات ومواعيدها المقترحة، وترتيباتها والحوار الكامل بشأنها بشكل عام.

وأردف: "هناك اتصالات تُجريها فتح مع فصائل تحالف القوى في دمشق إلى جانب الجبهتين الشعبية والديمقراطية، كما أنذ حركة حماس تلتقي الآن وتتشاور مع الإخوة في الجهاد والجبهتين وكذلك فصائل التحالف والمبادرة، بمعنى أن هناك بحثاً يدور حتى الآن، ويُفترض أن تقدم كل هذه الخلاصات لاجتماع الأمناء العامين".

وأوضح أنّ حركة حماس ستشارك في كل الانتخابات "رئاسية وتشريعي ووطني"، مُستدركاً: "بغض النظر عن طبيعة المشاركة، ودور الحركة فيها، سواء التقدم بمرشح أو دعم مرشح، أو الدخول في تحالف أو المشاركة فيه، هذه مسائل تقنية لا بد أن تناقش وتعتمد في قيادة الحركة".

وعن خيار القائمة المشتركة مع حركة فتح، قال حمدان: "نحن منفتحون على كل الأفكار، لكن القضية الأساسية والمبدئية أن يتفق الكل الوطني على الانتخابات وطبيعتها، أما بالنسبة للحديث عن قوائم مشتركة فهذه أفكار تطرح ويتم تداولها، لكن بكل وضوح هذه أفكار تقنية، والبت فيها لاحقٌ للاتفاق على الانتخابات وطبيعتها وترتيباتها".

أولوية الانتخابات

واستدرك: "حماس تُفضل أنّ تكون الأولوية للمجلس الوطني الفلسطيني، وهذا لا يعني أنّ لا نجري انتخابات أخرى، بل نريد الانتخابات على كل المستويات (المجلس الوطني، والتشريعي، والرئاسة)، خاصة أنّ مواجهة التحديات الراهنة تحتاج إلى تمثيل وطني عام يشمل الشعب الفلسطيني والكل الوطني في الداخل والخارج".

واستطرد: "المستهدف من جانب العدو ليس السلطة، بل القضية وشعبنا وأرضنا وحقوقنا. وليس المطلوب وطنياً إحياء عملية التسوية، بل الضرورة الوطنية اليوم هي حماية الحقوق الفلسطينية التي تتعرض لعملية استئصال تحت عنوان صفقة القرن والتطبيع وضم الأراضي، علاوة على تهويد القدس وحصار غزة ولاحقاً حصار ما يبقى من الكتل الفلسطينية في الضفة، لذلك نحن معنيون بكيان سياسي يمثل فيه الكل الفلسطيني، هنا تكمن الحاجة الوطنية لإعادة بناء المنظمة إطاراُ وطنياُ عاماُ".

القائمة المشتركة والمنافسة السياسية
 
وبسؤاله إنّ كانت القائمة المشاركة ستُلغي فكرة المغالبة والمنافسة السياسية، قال: "نحن معنيون بالشراكة الوطنية، وهذا ليس موقفاً جديداً لحماس، وحتى لا يقول البعض أن الحركة فعلت شيئا خارج المألوف، أذكر أننا كنا نقول دائما إن مرحلة التحرر الوطني تحتاج شراكة وطنية، هذا موقفنا الدائم، عام 2006 دعونا لحكومة وحدة وطنية، ولم نرفض مشاركة أي فصيل، لكن حصلت ضغوط ومقاطعة حالت دون ذلك".

وأضاف: "نتحدث عن شراكة وطنية في مواجهة مشروع الاحتلال، اليوم نقف أمام استحقاق شراكة وطنية، وهذا يحتاج لتفاهم، في سياق هذا الفهم فإن الانتخابات لا تعني صراعاً بل تعني تنافساً في إطار شراكة، ويمكن خوضها في قوائم فصائلية أو مشتركة أو تحالفات كلية أو جزئية، وتبقى هذه كما أشرت سابقاً تفاصيل تقنية".