باتت فكرة حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني ميته، حيث أن غالبية المواطنين العرب في إسرائيل وما يقارب من غالبية اليهود يعتقدون هذا، وفق استطلاع مؤشر السلام الشهري الذي يجريه المعهد الإسرائيلي للديموقراطية وجامعة تل ابيب والذي نشر الأربعاء.
وعندما سئل المستطلعون عما إذا كانوا يوافقون على جملة "أن فكرة حل الدولتين قد ماتت" أعرب 57.1% من العرب عن تأييدهم لهذا وبينما أيدها 46.1% من اليهود. في حين أن 35.1% من العرب و 50% من اليهود أعربوا عن معارضتهم للفكرة، بينما 7.7% من العرب و3.9% من اليهود قالوا انهم لا يعرفون او امتنعوا عن الإجابة.
وبين الجمهور عموما قال 61.5% أنهم لا يعتقدون أن التزام رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مع حل الدولتين حقيقي، بينما يعتقد 26.3% انه حقيقي فعلا، وانخفضت النسبة الى 12.3% في الإجابة من الممتنعين أو الذين قالوا انهم لا يعرفون.
عندما سئل المستطلعون عما إذا كان هذا الحل يضمن مستقبل أفضل لإسرائيل، أيد 64% من العرب و46.3% ان تقسيم الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة يضمن ذلك. فيما قال اثنان وعشرين بالمائة من العرب و36.3% من اليهود يرون بأن ضم الأراضي معا وإقامة دولة واحدة تحت الحكم الإسرائيلي على كل الأرض يضمن ذلك.
وقال أربعة عشر في المئة من العرب و17.4٪ من اليهود أنهم لا يعرفون أو امتنعوا عن الإجابة.
وفيما يخص موضوع الكتل الاستيطانية، يعتقد 67.6٪ من اليهود الإسرائيليين و42.2% من العرب يعتقدون أنها ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية بعد التوصل الى اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين، بينما 37.2% من العرب و22.8% من اليهود لا يؤمنون بأن الكتل الاستيطانية ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية و20.5% من العرب و8.6 من اليهود لم يعرفوا او امتنعوا عن الإجابة.
نحو 87% من الجمهور اليهودي يعتقدون انه يوجد احتمال بسيط بأنه "في وقت ما مستقبلا سيكون العرب واليهود قادرون على العيش في دولة واحدة كمواطنين متساوي الحقوق ويعترف كليهما بحقوق الآخر". تقييمات العرب كانت مشابهة للتي لليهود بنسبة 68% بصدد فرص التعايش المتساوي والتي يرون احتمالات تحقيقها ضئيلة.
الاستطلاع الذي اجري الأسبوع الماضي، وجد أن الجمهور الإسرائيلي اليهودي يتوقع زيادة في التحديات الأمنية.
وعندما سئل هذا الجمهور عن ما هو الوقت الذي يمكن أن يستمر مع عدم وجود اتفاق سلام لاندلاع انتفاضة ثالثة، وجد (44.5%) منهم ان هذا الوضع قد يستمر لمدة تصل عاما.
وفي ردهم على سؤال في بداية التصعيد الحالي للعنف كيف يقيم الجمهور تعامل الحكومة مع الوضع الأمني في القدس وفق مقياس من (0 حتى 5، 0 فشل و5 ممتاز)، والغالبية العظمى من اليهود الإسرائيليين اختارت أن تعطي 3 اول اقل، وكان المتوسط المرجح للردود وصل الى 2.26.
واجري الاستطلاع عن طريق الهاتف في التواريخ من 6 حتى 8 تشرين اول/أكتوبر والذي شمل 600 من المستطلعين.