العاروري: دول عربية أوقفت الدعم المالي للسلطة بقرارٍ أمريكي

العاروري
حجم الخط

بيروت - وكالة خبر

كشف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، أن دولًا عربية أوقفت الدعم المالي للسلطة الفلسطينية، بقرارٍ أمريكي.

وأكد في تصريح صحفي مساء يوم الجمعة، على أن الاحتلال هو من يقوم برسم معالم تصفية القضية الفلسطينية وتطبقها الإدارة الأمريكية وحلفاؤها في المنطقة، مضيفًا أن جعل "إسرائيل" كيانًا مقبولًا في المنطقة يتطلب تصفية القضية الفلسطينية حسب الرغبة الإسرائيلية الأمريكية، والاحتلال لا يقبل أي حلول دولية ويريد تصفية كاملة للقضية.

وقال: "تطبيع بعض الدول العربية مع الكيان هو كشف لظهر الفلسطينيين وهو أحد مسارات تصفية القضية الفلسطينية، والدول العربية المطبعة تجاوزت المبادرة العربية التي وقعت عليها وقدمتها لإسرائيل".

وتابع: "حديث الأمير السعودي بندر بن سلطان عن القيادة الفلسطينية هو جزء من مشروع خرق الموقف الفلسطيني والضغط عليه، وإذا نجح الاحتلال في خرق الموقف الفلسطيني سيفرض قيادة خدماتية أمنية يصفي من خلالها القضية.

وشدد على أن محاولات خرق الموقف الفلسطيني وفرض قيادة فلسطينية على المقاس الأمريكي كان أحد أهم دوافع حديثنا مع فتح لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، مشيرًا إلى أن حركة حماس رفضت حوارًا مع الإدارة الأمريكية حول صفقة القرن، والطلب الأمريكي للحوار مع حماس هدفه شق الموقف الفلسطيني واستخدامه لتهديد قيادة منظمة التحرير، والهوة بين موقف حماس والموقف الأمريكي لا يمكن ردمه لذلك رفضنا الحوار معها.

وأكمل: "الشراكة الوطنية هي الرد على مشروع صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية، والحوار الوطني بدأ في ترتيبات قيادة وطنية ميدانية لتفعيل المقاومة الشعبية وتطور ليشمل الشراكة في النظام السياسي الفلسطيني".

واستكمل: "التفاهم الثنائي بين حماس وفتح يسهل إلى حد كبير جدا التفاهم الوطني الشامل، وفي تقديرنا بحماس وفتح أن حوارنا الفلسطيني الفلسطيني أقدر على إنضاج الشراكة الوطنية، والحوار في اسطنبول لا يعني أن لدينا موقفا سلبيا تجاه أي دولة عربية".

وتابع: "لا نستبدل دولة بأي دولة أخرى في الحوار الوطني، وكل حوار نجريه في أي عاصمة هو إضافة للقضية الفلسطينية وليست بديلا عن أحد، التفاهمات التي تمت في اسطنبول ملتزمون فيها ولا نتراجع عليها ونبني عليها".

وأضاف: "تفاهمات اسطنبول تمت على أن يتم عرض هذه التفاهمات على قيادة الحركتين، وتفاهمنا في اسطنبول على أن التفاهمات الثنائية لا تصبح رسمية وسارية المفعول إلا باتفاق وطني شامل، واتفقنا في اسطنبول على تهيئة الظروف في الضفة وغزة كي يشعر شعبنا بأجواء التقارب والشراكة، والحوار الوطني مستمر حتى الوصول لاتفاق وطني شامل".

وتابع: "رغم كل العقبات والضغوطات نستطيع إطلاق المقاومة الشعبية القابلة للتطور، واتفقنا في هذه المرحلة على المقاومة الشعبية في الضفة ولكن سلوك الاحتلال قد يدفعنا لتطوير شكل المقاومة باتفاق وطني، وأكدنا لفتح أن انتخابات السلطة الفلسطينية فقط لا تكفي لتحصين الموقف الوطني".

وأضاف: "نقاش داخل حماس يدور حول مبدأ التوالي أو التوازي في الانتخابات التشريعية والوطنية والرئاسية، وبخصوص القائمة الوطنية المشتركة في الانتخابات: لا يوجد قرار وإنما توجه بالموافقة عليها داخل حماس وفتح، ونعتبر الذهاب للانتخابات بتوافق وطني شامل هو الأنسب لهذه المرحلة".

وختم بالقول: "أقول للأخوة في فتح: حماس تدخل الانتخابات ولسنا متربصين بأحد وإنما لنخوض معركة مشتركة في مواجهة مشاريع التصفية، وحماس تريد انتخابات منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية كي نحصن الموقف الفلسطيني، وكلي أمل أن نصل لاتفاق وطني شامل قادر على تحصين الموقف الفلسطيني، والتراجع الصهيوني عن خطة الضم مؤقتا وسيعود الاحتلال لها، والمسار السياسي المستند للمفاوضات برباعية أمريكية وصل إلى طريق مسدود".