"مئات الصواريخ ستضرب إسرائيل"

الإعلام العبري: الهدوء مع غزة مخادع والحرب القادمة ستكون مدمرة

حرب
حجم الخط

ترجمة - وكالة خبر

زعمت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم السبت، أنه حال اندلعت حرب بين "إسرائيل" وحركة حماس وحزب الله اللبناني ستكون مدمرة وقاسية.

وقالت الصحيفة العبرية: "في الحرب القادمة لن يكون لسكان الشمال مكان يخلون منه، لأن مئات الصواريخ ستضرب أيضًا وسط البلاد كل يوم، وخاصة الصواريخ الثقيلة (التي تحمل مئات الكيلوجرامات من المتفجرات) والدقة". 

وتابعت: "اليوم لدى حزب الله وحماس عشرات الآلاف من الصواريخ على المدى الطويل، تغطي جميع مراكزنا السكانية: غوش دان، وخليج حيفا، والقدس، والمئات منها دقيقة". 

واستدركت الصحيفة العبرية: "حتى لو نجحنا في تدمير 60٪ من هذه الصواريخ ، فإن الـ 40٪ المتبقية ستعيد إسرائيل عقودًا إلى الوراء"، مبينةً أنها ستضر بالكهرباء والمياه والوقود والبنية التحتية الصناعية والاقتصادية وقواعد القوات الجوية والبرية والمراكز الحكومية والمطارات والأهداف الاستراتيجية، وأيضًا في التجمعات السكانية".

وفي السياق، قال محلل الشؤون العسكرية بالقناة الـ"12" العبرية، نير دفوري: "إن الهدوء مع قطاع غزة مخادع، وهناك احتمالات لاندلاع تصعيد جديد"، زاعمًا أن "عدم رد إسرائيل على الصاروخ الذي أطلق بالأمس من قطاع غزة، هو دليل على وجود رد أقوى سيأتي لاحقًا".

وبحسب المحلل، أكدت مصادر بالمنظومة الأمنية الإسرائيلية، أن جيش الاحتلال لا يريد الانجرار إلى معادلة المقاومة الجديدة، وأضافت أن الرد سيكون مختلفًا ومؤلمًا للفصائل في غزة، وسيأتي لاحقًا.

وتابعت: "التأخير في الرد هي طريقة جديدة، ربما تدل على وجود تغيير معين، حيث تجري مؤخرًا نقاشات بالجيش والمنظومة الأمنية الإسرائيلية، حول هذه الطريقة".

ووفقُا للمحلل، تجري من خلف الكواليس في هذه المرحلة مباحثات سرية بين الاحتلال وقطر، من أجل التوصل الى تهدئة طويلة المدى.

وأشار دفوري، إلى أنه مقابل جهود التهدئة، يعمل الجيش على تحسين استعداداته لتصعيد موسع بغزة، وأن قيادة الجبهة الجنوبية تعمل بهذه المرحلة على تحديث تعليمات الحرب وتحسين الاستخبارات، وقدرات تفعيل النيران.

وذكر المحلل الإسرائيلي، إلى أنه في ظل الكورونا فإن التصعيد لن يكون هو الخيار الأول، وأن لـ"إسرائيل" كانت هناك عدة فرص لضرب الفصائل بغزة، لكنها حاليًا تفضل الوساطة.