أسيران قاصران في سجون الاحتلال يسردان تفاصيل التنكيل بهما

اتفاق اسرى
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

وثقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الإثنين إفادتين لأسيرين قاصرين يسردان من خلالهما تفاصيل التنكيل بهما، وما تعرضا له من إهانة وتعذيب جسدي ونفسي أثناء عملية اعتقالهما.

ووفقاً لما نقل تقرير الهيئة، فقد تعرض القاصر عثمان قطنوني (17 عاماً) من مخيم عسكر شرقي مدينة نابلس، للضرب بشكل تعسفي على يد جنود الاحتلال عقب مداهمة بيته فجراً، حيث هاجمه أحد الجنود وقام بسحبه من الفراش وتعمد الدعس على بطنه وتصويب السلاح على رأسه، ومن ثم اقتادوه للخارج ليتم نقله إلى مستوطنة "ألون موريه".

الطريق لم يتوقف الجنود عن صفعه بقوة، كما قام أحد الجنود بالسخرية من القاصر قطنوني والادعاء بإصابته بفيروس "كورونا"، فأزال الكمامة وتعمد السعال في وجه الفتى وأخذ يصيح "كورونا...كورونا" وذلك لإخافته، وبعد وصولهم للمستوطنة قاموا بتعصيب عينيه وأبقوه تحت أشعة الشمس لساعات طويلة، وفيما بعد جرى نقله إلى مركز توقيف "سالم" للتحقيق معه، وبعدها إلى قسم الأسرى الأشبال في "مجدو".

أما عن الفتى سيف الدين الجعبري (17 عاماً) من مدينة الخليل، فقد جرى اعتقاله بعد اقتحام منزله ليلاً، حيث هاجمه عدد من جنود الاحتلال وقاموا باقتياده إلى مستوطنة "كريات أربع" وهناك ضربوه بلا رحمة، وبعدها جرى نقله إلى معسكر الجيش الموجود بشارع الشهداء بمدينة الخليل.

وهناك لم يسلم من الضرب والاهانة والشتم بأقذر المسبات، حيث تعمد الجنود ضربه بأعقاب بنادقهم وخوذهم العسكرية مسببين له العديد من الرضوض والكدمات، وفيما بعد جرى نقله إلى مركز توقيف "عتصيون" لاستجوابه، وبعد انتهاء التحقيق معه نُقل إلى معتقل "حوارة" وبعدها إلى معتقل "مجدو" حيث يقبع الآن.