دعا لانتخاباتٍ نزيهة

مجلي: القائمة المشتركة بين حماس وفتح في أيّ انتخابات عبارة عن مُصادرة لإرادة الجمهور

عدنان مجلي
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

دعا رئيس المجلس الفلسطيني الاقتصادي العالمي، د. عدنان مجلي، إلى جعل الانتخابات محطة لإعادة بناء المجلسين الوطني والتشريعي، وفتحهما أمام أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده ليختار ممثليه بحرية وكرامة.

وقال مجلي في تصريح صحفي وصل وكالة "خبر" يوم الإثنين: "لقد تلقينا بكثير من الفرح والسعادة، الأنباء التي تحدثت عن اتفاق وفدي حركتي "فتح" و"حماس" على إجراء انتخابات عامة للمجلس التشريعي والرئاسة والمجلس الوطني".

وتابع: "مرت أعوام طويلة دون إجراء أيّة انتخابات، ما أصاب مؤسساتنا بالترهل، وفتح المجال أمام احتكارها من قبل البعض، وتسخيرها لخدمة مصالح وأهداف شخصية دون وجود رقابة برلمانية وقانونية".

وشدّد مجلي على ضرورة اقتناص هذه اللحظة التاريخية، والدفع نحو إجراء انتخابات عامة، تُجدد مؤسساتنا وأدائنا الوطني والاجتماعي والاقتصادي والسياسي.

كما اعتبر أنّ طرح مسؤولي حركتي فتح وحماس فكرة القائمة المشتركة للانتخابات المقبلة، بمثابة مصادرة لإرادة الجمهور، وتقاسم للسلطة عبر تطويع العملية الديمقراطية، مُردفاً: "لكننا نراه عاملاً مُشجعاً لظهور كتل انتخابية جديدة منافسة تُقدم برامج جديدة مختلفة وجذابة.

 وأضاف: "نُشاطر الأخوة في فتح وحماس القلق من الخطط الأمريكية، ومنها الرامية لإيجاد قيادة بديلة تقبل بمشروع صفقة القرن، لكننا ننصحهم أنّ يثقوا بوعي وإرادة شعبنا التي لا يُمكن لها أنّ تحمل أيّ شخص إلى مواقع المسؤولية إذا لم يكن مُلتزماً بكامل حقوقنا الوطنية".

واستدرك: "علينا جميعا المطالبة بانتخابات حرة نُجدد فيها نظامنا السياسي، ومؤسساتنا، ونخلق جيلاً جديداً من القادة والمسؤولين القادرين على حمل المسؤولية، بيحث تخلق هذه الانتخابات رقابة برلمانية على السلطة التنفيذية لمنع حدوث أيّ انحراف عن حقوقنا وأهدافنا الوطنية، ومنع حدوث أيّ تقصير وفساد ومحسوبية في الوظيفة العمومية والخدمة العامة".

وأوضح أنّ مواجهة المشروع الأمريكي في المنطقة، تنطلق من ثقتنا بشعبنا على اختيار ممثليه من الشباب وأصحاب الخبرات والكفاءات والانتماء الوطني، لافتاً إلى أنّه "بدون اختيار الأفضل والأكثر قدرة على خدمة شعبنا، والتصدي لمخططات التصفية، لن ننجح في مواجهة هذه المخططات حتى لو رفعنا مئات الشعارات".

كما دعا شباب الوطن إلى المشاركة في الانتخابات بفاعلية، وأنّ يُطالبوا بحقهم في الترشح والانتخاب، وأنّ يثقوا بقدراتهم على التغيير نحو الأفضل، وأنّ يُشكلوا الكتل الانتخابية، ويضعوا البرامج، ويعرضوها على الجمهور.

وختم مجلي حديثه، بالقول: "نُريد انتخابات يُشارك فيها كافة فئات شعبنا في المخيمات والقرى والمدن، ويشعر فيها كل فلسطيني بأنّه يختار ممثليه بإرادة حرة وكاملة لا نقصان فيها، وبدون ذلك ستكون الانتخابات شكلية، وستُعيد إنتاج ذات الشخوص التي نعرفها، ولن يحدث التغيير الذي تقتضيه قوانين وسنن التطور".