دعت وكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية عبد الهادي الأغا اليوم الأربعاء، قيادات الأمة العربية والإسلامية لرفض صفقة القرن.
وقال الأغا خلال اللقاء الاستشاري للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي حول القضايا الدينية المعاصرة وتبادل الأفكار الذي نظمته الشئون الدينية التركية عبر الانترنت:" العدو الصهيوني الذي يلغ في دم شعبنا، ويدمر بيوت الآمنين على رؤوسهم، ويهدم المساجد ويسرق الأرض الفلسطينية تحت ما يسمى مشروع صفقة القرن يمثل أبشع صور الإرهاب".
ودعا لاستنكار التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، ورفض الأنشطة التطبيعية في مدينة القدس ومسجدها الأقصى، وعدم زيارتها إلا من خلال بوابتها الشرعية وأهلها الأصليين.
وأدان هرولة بعض الدول العربية الإسلامية نحو التطبيع مع هذا العدو الغادر، ومصافحة يده الملطخة بدم الأطفال الأبرياء، مشيرًا إلى "أن هناك لحظة قادمة سيستفيق فيها هؤلاء ليدركوا أنهم ركضوا خلف سراب يحصدون منه علقمًا".
وأكد على ضرورة الانحياز لقضايا المستضعفين حيثما كانوا، واستعادة مكانة الاسلام وتفعيل مبادرات من شأنها إعلاء الحقوق والعدالة والإنسانية، والتصدي لتجار الحروب، وأرباب المصالح من قيادة البشرية، نحو مستقبل مجهول.
وقدم الأغا شكره وتقديره الكبير للجمهورية التركية رئيسًا وحكومةً وشعبًا على كل المواقف المنتصرة لأمتنا المسلمة والمدافعة عن كرامتنا, والرادعة للمتطاولين على نبينا وديننا الحنيف.
ونوه إلى أن أعداء الاسلام يتعمدون تشويه الإسلام وإلصاق التهم فيه ويعملون على تزييف الحقائق وتزوير الشواهد، واستعباد الناس واستخدامهم لمصالحهم الشخصية الضيقة، مردفًا:":" كان الأولى بهؤلاء أن يتعاونوا على البر والتقوى بما يُحققُ نفعَ الأسرةِ الإنسانيةِ، فإن هذا أنفعَ لنا ولهم وللبشريةِ جمعاء، فهذه دعوةٌ صادقة كي نتعاون جميعاً فيما يخدم الإنسانية، ونُسقطُ كلَّ ألوان العنصرية".
