رياضة الرماية بالقوس والسهم من أقدم الرياضات وهي إحدى المهارات التي حث عليها الإسلام لقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه "علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل".
حنين عبد ربه "21 عاماً" تدرس تخصص تدريب رياضي من سكان مدينة الزهراء وسط قطاع غزّة، بدأت رحلتها في تعلم الرماية منذ عام 2019 مع المدرب محمد أبو مساعد في نادي الجواد.
وخاضت حنين تلك التجربة رغم تخوفها من الإخفاق والفشل، إلا أنّ شغفها بهذه الرياضة جعلها تتوج مغامرتها بالنجاح والإبداع على الرغم من صعوبة التحكم بالقوس والسهام في بداية الأمر.
وقالت حنين لمراسلة "خبر": "إنّ هذه التجربة من أجمل المغامرات التي قامت بها، ولكونها فتاة فكان ذلك رائعاً جداً لأنّ هذه الرياضة تُناسب الفتيات".
وأشارت إلى أنّ الأهل هم النواة الأولى في الدعم والتشجيع، حيث كان لوالديها دور كبير في حثّها على مواصلة هذه التجربة، مُبيّنةً أنّها تسعى للمشاركة في بطولات محلية وعالمية.
من جهته، أوضح المدرب محمد أبو مساعد، أنّ "الرماية" رياضة تقليدية تجمع بين شقين الأول هو الرياضي والثاني التراثي، حيث إنّها موروث ثقافي ورياضة لا تقتصر على عمر معين، ويستطيع ممارستها جميع الأشخاص من عمر عشر سنوات فما فوق.
ولفت أبو مساعد لمراسلة "خبر" إلى أنّه بمقدور الأشخاص ذوي الإعاقة ممارسة هذه الرياضة، لأنّها لا تحتاج إلى جهد بدني كبير وتعتمد على التركيز، والتوافق بين الجانبين الوجداني والعضلي، كما أنّها تُفرغ الطاقة السلبية وتُستخدم في اليابان كعلاج.
وقال: "إنّ المعوقات التي تُواجهها هذه الرياضة، هي أنّه تم ممارستها حديثاً في العالم العربي، ولا زال الإقبال عليها ضعيفاً، بالإضافة إلى أنّها لا تحظى بدعم، ولا يوجد كادر مؤهل من الفتيات لتدريب الإناث".
وأكّد أبو مساعد على أنّ رياضة "الرماية" تحتاج إلى أدوات خاصة باهظة الثمن، داعياً وزارة الشباب والرياضة والجهات المسؤولة إلى الاهتمام بها وتقديم الدعم لها.
فتاة غزّية تُتقن مهارة الرماية بالقوس والسهمفتاة غزّية تُتقن مهارة الرماية بالقوس والسهم
Julkaissut وكالة خبر - Khbrpress Keskiviikkona 21. lokakuuta 2020