أعرب ممثل الاتحاد الأوروبي سفين كون فون بورغسدروف، عن قلق دول الاتحاد إزاء استمرار التوسع الاستيطاني والتهديد المستمر بهدم الممتلكات والإخلاء الذي تواجهه التجمعات المحلية بمدن الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
جاءت تصريحات بورغسدروف، خلال زيارة قام بها رؤساء بعثات وممثلو الاتحاد الأوروبي "النمسا، وبلجيكا، والدنمارك، وفنلندا، وفرنسا، وإيرلندا، وهولندا، والنرويج، وألمانيا، ورومانيا، وإيطاليا، وبولندا، وإسبانيا، والسويد، وسويسرا والمملكة المتحدة"، اليوم الخميس، للمناطق والتجمعات المحيطة بمستوطنتي "جفعات حاماتوس"، "هار حوماه" المقامتين على أراضي المواطنين، جنوب مدينة القدس المحتلة.
كما نفذوا جولة بما تسمى منطقة "E1" بالقدس الشرقية، حيث تقوم سلطات الاحتلال بخطوات ملموسة نحو توسيع المستوطنات، بما في ذلك الإعلان الأخير عن 5 آلاف وحدة استيطانية إضافية في الضفة الغربية وضمنها القدس الشرقية.
وطالب بورغسدورف "إسرائيل" بوقف جميع النشاطات الاستيطانية، بما في ذلك في القدس الشرقية ومحيطها، والتي تشكل تهديدا لإمكانية إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتواصلة جغرافيا، تكون فيها القدس عاصمة للدولتين، ضمن رؤية حل دولتين المتفاوض عليه، وبالتوافق مع المعايير المتفق عليها دولياً.
والتقى رؤساء البعثات والممثلون بالمواطنين، وممثلي المجتمع ومنظمات المجتمع المدني الناشطة في التجمعات، مستعرضين التحديات والصعوبات الإنسانية التي تواجه المواطنين بسبب المستوطنات، وسياسة الهدم، وجدار الضم والتوسع العنصري.
وأعربت الدول المشاركة في الزيارة عن معارضتها الشديدة لسياسة الاستيطان الإسرائيلية، والإجراءات المتخذة في هذا السياق، مؤكدة عدم شرعية الاستيطان في القانون الدولي، وتهديده المباشر للجهود القائمة لإعادة بناء الثقة بين الأطراف.
يذكر ان الاتحاد الأوروبي ودول أخرى أكدوا على عدم الاعتراف بأية تغييرات على حدود ما قبل عام 1967، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس، ما عدا ما تتفق عليه الأطراف.