دعى عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين بمنظمة التحرير الفلسطينية الجمعة الامين العام للامين المتحدة الى إرسال لجنة للتحقيق في الاوضاع الصحية للمعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية.
وتأتي دعوة قراقع بعد يومين من استشهاد المعتقل فادي الدربي (30عاما) في مسشتفى اسرائيلي جراء إصابته بنزيف دماغي. وكان الدربي يقضى عقوبة السجن 14 عاما أمضى منها 9 سنوات.
وصرح قراقع في مؤتمر صحفي في جنين مسقط رأس المعتقل “أحمل حكومة اسرائيل المسؤولية عن استشهاد فادي الدربي الذي كان يعاني من صداع وألم بالرأس داخل السجن وكان يُعطى المسكنات.”
وأضاف “لم تجرى ولا مرة واحدة فحوصات شاملة له لمعرفة أسباب الآلام.”
وأوضح الطبيب الشرعي صابر العالول الذي شارك إلى جانب أطباء اسرائيليين في تشريج جثمان المعتقل الخميس في المعهد الطبي في أبو كبير أن لجنة مشتركة فلسطينية اسرائيلية ستقوم باجراء مزيد من الفحوصات لعينة من الدماغ للوقوف على أسباب حدوث النزيف.
وأردف خلال المؤتمر الصحفي “أنه لمعرفة سبب النزيف الدماغي كان لا بد من أخذ عينة من المادة الدماغية لمعرفة سبب النزف الدماغي والعمر الزمني لهذا النزيف لانه استحالة ان يكون حدث النزف فجائيا دون ان تسبقه أية آلام.”
وأوضح العالول أنه “سيتم فحص هذه العينة ضمن الاصول الطبية لاصدار تقرير نهائي.”
وأشار العالول إلى أنه أطلع على التقرير الطبي للمعتقل الذي يوضح انه ” تعرض الى وعكة صحية فجائية ادخل المستشفلى بتاريخ 11 أكتوبر 2015 حالته السيئة عامة وتم تشخيص نزيف دماغي وضغط دم غير مقروء يعني صفر أي غيبوبة كاملة حتى أعلن عن وفاته يوم 14 أكتوبر.”
وقال أنه “لم يتبين لنا أي إصابات أو كسور في الجمجمة كما لم نشاهد اي أثار عنف خارجي في عموم انحاء جسد الشهيد فادي.”
ولم يصدر تعقيب من الجانب الإسرائيلي ردا على الاتهامات الفلسطينية لهم بالاهمال الطبي للمعتقلين.
واعتقلت اسرائيل الدربي الذي كان عضوا في كتائب شهداء الاقصى الجناح المسلح لحركة فتح عام 2006 وحكمت عليه بالسجن 14 عاما.
ومن المقرر أن يتم تشييع جثمانه بعد صلاة الجمعة في مدينة جنين بالضفة الغربية.