أعلن مجلس السيادة السوداني، مساء يوم الجمعة، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقَّع بشكل رسمي على قرار إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وقال المجلس في حسابه على "تويتر":" إن الإعلان الرسمي سيكون بعد قليل"، فيما لم يصدر أي إعلان رسمي من الولايات المتحدة الأمريكية.
يشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أجرى بالأمس اتصالًا هاتفيًا برئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، أفاد بأن جهود حمدوك لتحسين علاقات السودان مع "إسرائيل"، معربًا عن أمله في أن تستمرّ هذه الجهود، وشدّد على استمرار دعم الولايات المتحدة لعملية الانتقال الديمقراطي في السودان.
وذكر مسؤول إسرائيلي رفيع، أمس الخميس، أنّ التطبيع السوداني الإسرائيلي "سيعلن عنه خلال أيام".
بينما قال مسؤولان حكوميّان سودانيّان، بالأمس، إن حمدوك مستعدّ للمضي قدمًا في التطبيع مع "إسرائيل"، "إذا وفق المجلس التشريعي الانتقالي عليه".
يذكر أن "المجلس التشريعي الانتقالي" كان من المفترض أن يتشكّل العام الماضي مع التوصل لخارطة طريق بين القوى المدنية والعسكر لحكم السودان، لكنه لم يُشكّل حتى الآن، بسبب خلافات عليه بين التيارات السياسيّة، ومن غير الواضح ما ستشّكل هذا المجلس، لكن "رويترز" رجّحت ألا يكون قريبًا.
وبدورها تضغط الولايات المتحدة الأمريكية على السودان لتطبيع علاقاته مع "إسرائيل"، مقابل رفع اسمه من قائمة العقوبات وحزمة مساعدات ماليّة. وترفض حكومة حمدوك المدنيّة تطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، بينما يبدو العسكر أكثر انفتاحًا وحماسة.
وقال المصدران الحكوميان السودانيان لـ"رويترز" إن حذر الخرطوم يعكس مخاوف من أن خطوة كبيرة مثل هذه في السياسة الخارجية، في وقت أزمة اقتصادية عميقة، قد تخل بالتوازن الدقيق بين العسكر والمدنييّن، وقد تعرّض الحكومة للخطر.