بالتفاصيل : كيري يقدم مبادرتين جديدتين للتهدئة واستئناف المفاوضات .. هل يقبل الرئيس وتنتهى الانتفاضة ؟!

2013919114418548734_8
حجم الخط

كشف مسؤول فلسطيني رفيع المستوى، عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري للمنطقة نهاية الأسبوع المقبل، لطرح مبادرتين جديدتين للتهدئة واستئناف المفاوضات من جديد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وقال المسؤول، إن "كيري أجرى بالأمس (الثلاثاء) اتصالاً هاتفياً بالرئيس الفلسطيني محمود عباس (الاتصال الثاني خلال أسبوع)، وتحدث معه عن إمكانية إيجاد حلول للوضع الراهن والمتصاعد داخل الأراضي الفلسطينية".

وأوضح المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "كيري وعد الرئيس عباس بأن زيارته المقررة الأربعاء المقبل للمنطقة، ستكون إيجابية وسيحمل معه مبادرتين، أولاهما لتهدئة الأوضاع داخل الأراضي الفلسطينية، بضمان عدم تنفيذ الاحتلال لاقتحامات متكررة للمسجد الأقصى والاعتداء على المقدسات، وفتح كافة الحواجز العسكرية في مدن الضفة الغربية المحتلة، وإعادة الأوضاع الميدانية إلى ما قبل الأول من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري".

وذكر المسؤول ذاته أن "مقابل تلك الإجراءات الإسرائيلية، سيطالب كيري، ومن خلال مبادرته الجديدة، الرئيس بالضغط على القوى والفصائل والتشكيلات الشعبية، في عدم التوجه لمواقع التماس مع الجيش الإسرائيلي، والتخفيف من حدة الإعلام في خلق انتفاضة جديدة، وعدم السماح للجامعات والمدارس بتنظيم تظاهرات".

وأضاف: "كيري سيمكث في المنطقة مدة 48 ساعة فقط، سيتوجه في البداية لإسرائيل للقاء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ويعرض عليه "مبادرة التهدئة"، ومن ثم سيتوجه إلى رام الله للقاء الرئيس عباس، ويعرض عليه مبادرة التهدئة والرد الإسرائيلي عليها"، مشيراً إلى أن كيري "سيلتقي اليوم في ختام جولته برئيس الحكومة الإسرائيلية، وتسليمه رد الرئيس عباس على مبادرة وقف التصعيد"، مضيفاً: في نهاية الأمر وفي حال تمت الموافقة من الجانبين على مبادرة التهدئة سيلعن كيري ذلك رسمياً خلال مؤتمر صحفي، ويبدأ الجانبان بتطبيقه فوراً.

وكشف المسؤول الفلسطيني، أن "كيري وعد كذلك الرئيس عباس، أنه في حال نجحت جهوده في تهدئة الأوضاع في الضفة والقدس وقطاع غزة، سيعرض خلال فترة قصيرة مبادرة جديدة لاستئناف المفاوضات بين الجانبين"، لافتاً إلى أن "كيري سيعقد في واشنطن بداية شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل، لقاءات بين مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين، لوضع اللمسات الأولى على مبادرته الجديدة، لاستئناف المفاوضات المتوقفة بين الجانبين منذ شهر مارس/آذار من العام الماضي".

وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الثلاثاء: إنه "يعمل على تهدئة العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وسيسافر إلى الشرق الأوسط قريباً جداً لمحاولة تحريك الوضع للابتعاد عن هذا المنحدر"، مضيفاً أن "هدف الولايات المتحدة للمنطقة؛ وهو حل الدولتين، من الممكن تصور أن يسرق من الجميع إذا تصاعد العنف في المنطقة ليخرج عن السيطرة".

وكانت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل توقفت نهاية مارس/ آذار من العام الماضي، بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية، دون التوصل إلى اتفاق ينهي الصراع المستمر بين الجانبين منذ عدة عقود.

وقد بلغت حصيلة الاعتداءات الإسرائيلية منذ بداية أكتوبر/ تشرين الأول الجاري عن ارتقاء 30 شهيداً، من بينهم 7 أطفال في الضفة الغربية وقطاع غزة، في حين بلغ عدد القتلى الإسرائيليين 7 قتلى، وأصيب نحو 99 آخرين في عمليات طعن وإطلاق نار نفذها فلسطينيون في القدس والضفة الغربية، منذ اندلاع انتفاضة القدس.