شارك العشرات من أهالي الأسرى، والأسرى محررون، والمهتمون بقضية الأسرى، في وقفة تضامنية، أمام الصليب الأحمر في مدينة البيرة، لدعم وإسناد الأسيرين المضربين عن الطعام ماهر الأخرس ومحمد الزغير، وإنهاء قضية الاعتقال الإداري التعسفي.
وحمّل المشاركون، خلال وقفتهم الإسنادية الأسبوعية، إدارة سجون الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن حياة الأخرس وأبو وعر ورفاقهم المضربين عن الطعام، مطالبين المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال بالإفراج عنهم.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر: "إنّ إدارة سجون الاحتلال تستخدم الحرب النفسية ضد الأسير الأخرس، وأنّ اسمه وإضرابه، ذكرا خلال تقديم فلسطين تقريرها أول أمس لمجلس الأمن، وطالب مندوب فلسطين مجلس الأمن بالتدخل للإفراج عن الأخرس".
وأضاف أنّ الأخرس يعبر عن إرادة 350 أسيرًا إداريًا، وعن إرادة الشعب الفلسطيني، التي لا يمكن أن تنهزم، مؤكّدًا على أنّ الأخرس سينتصر في معركته مع السجان.
وأشار إلى وجود ثلاثة أسرى آحرين، يخوضون إضرابًا عن الطعام إلى جانب الأخرس وهم: محمد الزغير، ومحمود السعدي، وباسل يعقوب.
بدوره، أوضح رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، أنّه مرّ 93 يومًا على إضراب الأسير الأخرس، وهو يصارع الموت، في بالمقابل تصر محكمة الاحتلال العليا على تجديد اعتقاله الإداري رغم خطورة وضعه الصحي، وهو ماضٍ في اضرابه اما النصر او الشهادة.
وأكّد على وقوف الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده مع أسرانا في سجون الاحتلال، خاصة من يخوضون معارك الأمعاء الخاوية، لافتًا إلى أنّ الأخرس ورغم وهن الجسد وحالته الصحية الخطيرة، يصر على استمرار معركته حتى نهايتها.
من جانبه، أرسل رئيس نادي الأسير قدورة فارس، تحياته إلى الأسرى، داعيا إلى وقوف شعبنا في وجه الاحتلال، من أجل تحسين ظروف أسرانا، وضرورة مساندة كافة قطاعات شعبنا، وإسناد الأسرى بوقفات ترفع معنوياتهم.
وختم حديثه، بقوله:"إنّ ماهر الأخرس والأسرى المضربين عن الطعام يعلموننا بأن الفرد الواحد قادر أن يجعل العالم يتحدث عن نضاله وصموده في وجه دولة نووية مجرمة، وهي رسالة بأننا نستطيع قلب الطاولة على الاحتلال وأدواته القمعية".