هل يجوز صيام يوم المولد النبوي الشريف أم بدعة حيث اعتادت الناس في العديد من المدن والقرى العربية، من المغرب إلى بلاد الشام على الزينة والأضواء والحلويات والمأكولات الشعبية وجلسات المدح والاحتفال بالمولد النبوي الشريف كل عام، بطرق عديدة.
هل يجوز صيام يوم المولد النبوي الشريف أم بدعة
أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الدكتور أحمد وسام، قال إن "الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان يصوم يوم الاثنين"، مضيفًا أنه ورد ذلك في الأحاديث فيما معناه أنه كان يصوم يوم الاثنين، وحينما سئل صلى الله عليه وسلم عن سبب ذلك قال "هذا يوم ولدت فيه".
وأوضح "أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم صام يوم مولده شكرًا لله على نعمة الإيجاد وكان يحب يحتفل بالطاعة".
هذا العام، مثل معظم المناسبات الدينية، ستقيد الاحتفالات بشروط الوقاية من فيروس كورونا، لكن بما أن الاحتفال متجذر في التقاليد الشعبية باعتباره مناسبة ممتعة، يتجدد السؤال كل عام حول رأي المذاهب الفقهية فيه بين التحليل والتحريم.
كما هو الحال في العديد من القضايا الإسلامية، لا يتفق علماء الفقه على اتجاه واحد في نهج الاحتفال بالمولد النبوي، حتى تاريخ ميلاد النبي محمد هو نقطة فرق بين السنة والشيعة.
صحيح أن معظم المراجع تميل إلى القول بأنه ولد في شهر ربيع الأول بالتقويم الهجري، لكن السنة يحتفلون بالذكرى في 12 ربيع الأول، فيما يحتفل به الشيعة في السابع عشر منه (الموافق الثالث من تشرين الثاني المقبل)، لذلك يعتبر شهر ربيع الأول كله شهر احتفال.
كما تميل المراجع إلى القول بأنه ولد في عام الفيل، أي ما بين عامي 570 و571 م، وهي السنة التي سميت على اسم حاكم اليمن أبرهة الحبشي على مكة، و محاولته تدمير الكعبة بفيل حسب الرواية السائدة.
كما يعرف أن الرسول عاش طفولة يتم، فقد ولد بعد وفاة والده عبد الله بن عبد المطلب، ثم توفيت والدته آمنة بنت وهب وهو صغير، نشأ في رعاية جده عبد المطلب الذي كفله، ثم في حضانة عمه أبو طالب بعد وفاة جده.
كما تقول الروايات السائدة أن عبد المطلب هو الذي نادى حفيده محمد، ولم يكن اسمًا شائعًا بين العرب، وأراده الجد بمعنى الحمد، ولأنه تمنى أن يُحمَد حفيده في الجنة و الارض.
تقول المراجع الدينية إن الاحتفال بالمولد النبوي لم يكن شائعاً في السنوات الأولى للإسلام، ولم يتحول إلى تقليد حتى القرن الرابع للهجرة.