طالب أمين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالات الإعدام الخارجة عن نطاق القانون، كريستوف هينز، بإجراء تحقيق فوري في حالات القتل التي نفذتها "إسرائيل" بحق عدد من الفلسطينيين.
وأشار عريقات، في بيان صحفي له، اليوم السبت، إلى أنه "تم توجيه رسالة إلى هينز اليوم، ومطالبته رسميا بإجراء تحقيق فوري في حالات القتل التي ترعاها إسرائيل بحق الفلسطينيين" وفقا لما نقلته وكالة الأناضول.
وتطرق البيان لصورة الطفل الفلسطيني أحمد مناصرة، الذي تركته الشرطة الإسرائيلية ينزف في الشارع قبل أيام، ومنعت الطواقم الطبية من تقديم الرعاية الطبية له بعد دهسه وضربه من قبل المستوطنين اليهود، وشتمه بألفاظ نابية وعنصرية، في الوقت الذي لم يشكل فيه الطفل أي خطر أو تهديد مباشر "الأمر الذي تحرمه كل القوانين الكونية وتحاسب عليه".
وأضاف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أن "صورة الطفل أحمد، مثل غيرها من الصور ولقطات الفيديو التي التقطت، هي دليل دامغ على المعاملة المهينة والمذلة التي يتعرض لها المصاب الفلسطيني أثناء انتظاره لتلقي العلاج الطبي، مما يستدعي الإدانة الدولية واتخاذ الإجراءات الفورية لمساءلة قوة الاحتلال ووضع حد لهذه الجرائم".
كما أكّد عريقات أن "إسرائيل" تتنكر لحقوق الإنسان الأساسية للشعب الفلسطيني، وتواصل الاستيطان وتهجير أبنائه قسريا وتهدم منازلهم، وتحول مدينة القدس المحتلة اليوم إلى ثكنة عسكرية، فتطوقها بعشرات الكتل الإسمنتية التي تحد من الدخول والخروج إلى مناطق مختلفة في جميع أنحاء المدينة.
وختم المسؤول الفلسطيني حديثه بأن "السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن للجميع هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن فلسطين. ومع ذلك، تصر دولة الاحتلال على فرض حرب شاملة على الشعب الفلسطيني والتي عجزت عن كسر إرادته من أجل الحصول على حريته".