أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، اليوم الأحد، على أن القيادة الفلسطينية لن تسمح بتمرير "صفقة القرن" الأمريكية.
وقال أبو هولي في تصريح صحفي صدر لمناسبة الذكرى الـ103 لوعد بلفور التي تصادف غدًا الاثنين، ورد وكالة "خبر" نسخة عنه: "سنواجه قرارات الضم الإسرائيلية والتهويد والاستيطان، ولن تستسلم للضغوط الإسرائيلية والأمريكية، ولسياسة الأمر الواقع التي تفرضها حكومة الاحتلال الإسرائيلي لتمرير مخططها في إنهاء الوجود الفلسطيني".
وأضاف أن شعبنا الفلسطيني سيواصل نضاله المشروع ومقاومته الشعبية في كل المجالات ضد صفقة القرن الأمريكية والمشاريع التصفوية التي تستهدف حقوقه وثوابته الوطنية، مشيرًا إلى أن شعبنا الفلسطيني سيحبط كل المؤامرات.
وذكر: "ما أقدمت بريطانيا على تمريره قبل 103 أعوام عبر بلفور لن يستكمل على أيدي الإدارة الأمريكية عبر "صفقة القرن وسيدافع شعبنا عن قراره الوطني المستقل مهما كانت الاثمان".
ولفت إلى أن ما ألمّ بشعبنا من أذى ولجوء كان نتاجا لوعد بلفور المشؤوم، الذي أعطته بريطانيا عام 1917 لليهود لإنشاء وطن لهم على أرض فلسطين.
وطالب بريطانيا بالاعتذار للشعب الفلسطيني عن وعد بلفور، والاعتراف بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 67 بعاصمتها القدس، وتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني، ونصرة قضيته العادلة، باعتبارها الدولة الأولى المسؤولة عن مأساته، تعويضا عن جريمتها التي ما زالت تداعياتها قائمة.
وذكر أن وعد بلفور غير قانوني ومخالف لكافة الأعراف والمواثيق الدولية، ولمبادئ حقوق الإنسان، وما ترتب عليه غير شرعي، مردفًا أن وعد بلفور لا يزال يشكل جريمة العصر، وأوجد أكبر مظلمة تاريخية ما زالت قائمة من خلال الاحتلال الإسرائيلي الجاثم على أرضنا الفلسطينية، واللاجئين الفلسطينيين المشردين والمشتتين خارج ديارهم في مخيمات اللجوء والذين ينتظرون نصرة المجتمع الدولي لهم، ورفع الظلم التاريخي عنهم من خلال عودتهم الى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 طبقا لما ورد في القرار 194.