أدانت جامعة الدول العربية، سياسة التجاهل المتعمد من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي لصحة وحياة الأسير ماهر الأخرس الذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 100 على التوالي رفضاً لاعتقاله الإداري.
وفي تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، حذر الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة سعيد أبو علي، حذر من خطورة انتشار فيروس كورونا بين الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال حيث تصاعدت أعداد المصابين بالفيروس بصورة كبيرة.
وأشار إلى أن حالة الأسير الأخرس تمثل معاناة الأسرى ومدى الانتهاكات الفظيعة التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحقهم، فمنذ بداية العام الحالي أصدرت محاكم الاحتلال العسكرية 880 قراراً إدارياً بحق أسرى فلسطينيين تم اعتقالهم دون توجيه اتهام رسمي ودون الخضوع لإجراءات المحاكمة، لترسيخ سياسة الاعتقال الإداري بشكل ممنهج، كأداة عقاب وذراع لتنفيذ القمع والاذلال .
وطالب المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية والمنظمات ذات الصلة للتدخل الفوري لإنقاذ حياة الأسير الأخرس والضغط على الاحتلال لإلغاء أوامر الاعتقال الإداري، ووقف الانتهاكات الجسيمة لأحكام اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية واتفاقية مناهضة التعذيب، وحث الدول الراعية لتلك الاتفاقيات لإنفاذها على الأسرى الفلسطينيين .
وحمّل أبو علي، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير الأخرس وجميع الأسرى وخاصة كبار السن والمرضى والنساء والأطفال في ظل انتشار وباء كورونا، مشددا على ضرورة إطلاق سراحهم على الفور، ومراعاة الأوضاع الصحية للأسرى في ظل ارتفاع عدد إصابات الأسرى بفيروس كورونا.
ودعا المؤسسات الدولية بالضغط على الاحتلال لتوفير وسائل السلامة والوقاية والمتابعة الطبية التي تقدم خلال الجائحة وذلك وفقاً للاتفاقيات الدولية المعمول بها .