منحت النمسا شاباً فلسطينيًا نجة الشرطة النمساوية تقديراً لشجاعته أثناء هجوم إطلاق النار في فيينا الليلة الماضية.
ويعمل الشاب الفلسطيني أسامة جودة البالغ من العمر 23 سنة في مطعم ماكدونالدز في شويدينبلاتز بالعاصمة النمساوية فيينا، وبالأمس كان بصدد نقل البضائع إلى مطعم الوجبات السريعة مع مدير الفرع عندما شاهدوا الجاني يطلق النار بشكل عشوائي.
وقال جودة: “اختبأ الجاني في مرآب مغلق وأطلق النار على المارة، كان مدير فرعي مختبئًا واحتميت معه من النيران خلف مقعد خرساني”، عندما حضر ضابطا شرطة للمساعدة، فتح القاتل النار عليهما أيضًا، أصيب أحدهما بالرصاص.
وتابع "سحبته إلى خلف المقعد الأسمنتي وحاولت إيقاف النزيف، فقد أطلق القاتل النار عليه من مسافة 20 إلى 30 مترًا، كان هناك دماء في كل مكان”.
وأضاف: "عندما وصل المزيد من ضباط الشرطة، هرب الجاني إلى خلف البنك، طلب منه الضابط الثاني النداء على سيارة الإسعاف القريبة، كما يقول جودة".
واستطرد: "فعلت ذلك ثم ساعدت في جر الضابط إلى سيارة الإسعاف، جاء شابان آخران لمساعدتنا، ثم أخبرت عمال الإنقاذ بكل ما أعرفه عن الإصابة وتوجهت معهم إلى مقر الشرطة”.
والشاب الفلسطيني كان معروفاً بالفعل للإعلام في النمسا، ففي العام الماضي، تصدّر هو وعائلته عناوين الصحف عندما أرادوا شراء منزل في النمسا، ورفضت البلدية بحجة اختلاف القيم الإسلامية عن القيم الغربية، ومع ذلك، اتفقت السلطات والمحاكم على أن الأسرة كانت على حق.