أكدت جمعية واعد للأسرى والمحررين اليوم الأربعاء على أن العدد الإجمالي للأسرى المصابين بفيروس كورونا في سجون الاحتلال منذ وصول الجائحة لفلسطين بلغ 112 أسيرًا.
وأوضح مدير الجمعية عبد الله قنديل خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة، أن 80 منهم يعانون من أعراض المرض، وتم نقلهم جميعًا للعزل الانفرادي بسجن جلبوع.
وقال إن التزايد الملفت في أعداد المصابين بكورونا يعكس حجم الاستهتار من قبل إدارة سجون الاحتلال، والتعنت من خلال إصرار السجانين على نقل العدوى للأسرى، وعدم اتخاذهم سبل الوقاية وتوفير منظفات وأدوات للتعقيم.
وأردف: "منذ ظهور أعراض كورونا على الأسرى توجّهوا لطبيب سجن جلبوع؛ لكنه أخبرهم أن هذه أعراض انفلونزا موسمية، وعليهم الذهاب من حيث أتوا، بعد إصرار قيادة الأسرى في السجن على إجراء الفحوصات؛ قامت ما يسمى بإدارة السجن وبعد 5 أيام بإجراء فحوصات على 12 أسيرًا؛ ليتبين أن 11 أسيرًا مصابًا بكورونا".
ونوه قنديل، إلى أن المصابين كانوا قد خالطوا القسم الذي كانوا يقبعون فيه بالكامل، حيث يصل عدد الأسرى إلى 90 أسيرًا، إضافة لمخالطتهم أسرى آخرين من نفس السجن ولكن ليسوا في ذات القسم، متابعًا:"كنّا قد حذرنا أن ضباط التحقيق والسجانين لا يتخذون أي تدابير وقائية، ويعمدون لمخالطة الأسرى".
ولفت إلى أن "الرواية الصهيونية الصادرة عن قوات السجون مشكوك في صحتها دوما، وندعو وسائل إعلامنا لعدم تبنيها أو التعاطي معها فهي مخادعة مسمومة"، مبينًا أن ما تم بثه عبر "قنوات صهيونية وبعض شبكات التواصل الاجتماعي لدى الاحتلال لا يعكس بالمطلق الواقع الذي يعيشه الأسرى في جلبوع".
وبحسب فروانة: "تم نقل الأسرى المصابين لأقسام عزل سيئة للغاية بسجن جلبوع، ولم يتم حتى هذه اللحظة تقديم أي علاجات أو أدوية أو حتى إجراء فحوصات للمرضى منهم وكبار السن، نحن أمام عدو يفقد كل القيم الإنسانية والأخلاقية؛ وهذه المرة لن نحمل الاحتلال المسؤولية عن إصابة الأسرى؛ لكننا نشير إلى مدير عيادة سجن جلبوع ديفيد داهان أحد أبرز المتورطين بتفشي الفيروس لدى الأسرى".
وطالب الجهات الدولية ومنظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالعمل على تشكيل فريق دولي لحماية الأسرى والإشراف على فحوصات التي تجري، بدءًا من فحص العينات حتى مطابقة أسماء الأسرى؛ فلا ثقة بكل إجراءات الاحتلال وقوات سجونه".
ودعت الجمعية، شعبنا لأكبر اهتمام ومتابعة لملف الأسرى، والعمل باستمرار وتحت كل الظروف لفضح الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم، وتفعيل كل أداة من شأنها منع استفراد الاحتلال بهم.