يحتفل المصريون بعيد الحب المصري الفلانتين 2020 في 4 نوفمبر من كل عام، والذي بدأ قبل 32 عامًا على يد الصحفي مصطفى أمين، أحد رواد الصحافة المصرية ومؤسس جريدة أخبار اليوم، من أجل دعوة المصريين إلى الحب والتسامح والسلام النفسي.
يحتفل العالم كله بـ "عيد الحب" أو "الفلانتين " في 14 فبراير من كل عام، وتزدهر تجارة الزهور والشوكولاتة وبطاقات المعايدة وغيرها من الهدايا، حيث ينتظر باعة الزهور والهدايا في جميع دول العالم هذه المناسبة لتحقيق مبيعات أكثر من أيام السنة العادية.
على الرغم من أن الحب لا يحتاج إلى أن يكون مقيدًا بتاريخ للاحتفال، فقد عرف العالم يوم 14 فبراير، والذي ترجع أصوله إلى روايات تاريخية مختلفة، ولعل أشهرها دينية، على غرار رواية القديس الإيطالي سان فالنتين، الذي أُعدم في هذا التاريخ بسبب زيجاته المسيحية السرية.
أما مصر فهي تحتفل بهذا العيد مرتين، الأولى في الرابع من نوفمبر، والثانية في التاريخ المتفق عليه عالميًا.
في هذا السياق، قالت الدكتورة سهير لطفي، الرئيس السابق للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية في القاهرة، إن الشعب المصري بتكوينه الثقافي والتراثي، دائمًا ما يبحث عن طرق للاحتفال بالحب بكل مظاهره، لذا فليس غريباً على الإطلاق أن يحتفلوا بعيد الحب مرتين سنويًا.
يشار إلى أن أهم أهداف عيد الحب هي نشر السلام النفسي ومشاعر الحب والرحمة بين الناس، ليس فقط المرتبطين، ولكن جميع أفراد الأسرة وأفراد نفس الشركة وأفراد المجتمع نفسه والأفراد من نفس الأمة، حيث يقدم الجميع باقات من الورود الحمراء والتذكارات التي تعبر عن مشاعرهم تجاه بعضهم البعض بطريقة تدل على تفيض المشاعر بين الجميع.
وتعليقًا على احتفال المصريين بموعدين مختلفين في عيد الحب، قال الكاتب أحمد يوسف إن "المصريين يحتفلون بالعيدين ويفرقون بين العيدين".
ويوضح أن "أحدهما هو عيد الحب وهو احتفال يقتصر على العشاق، والآخر هو عيد الحب المصري، وهو احتفال بالحب بين الأسرة وزملاء العمل"، النقطة الأخيرة تتطابق مع "فكرة" الحب الواسعة التي روج لها مصطفى أمين، والتي تشمل العائلة والأصدقاء.
وأضاف الكاتب أنه "في السنوات الخمس الماضية، تحول عيد الحب إلى احتفال بنكهة غربية، يقتصر على الطبقات الثرية من المجتمع، الذين يحتفلون به في الفنادق الفخمة، والحفلات الصاخبة، إلخ."