أعلنت فصائل فلسطينية، عن إدانتها لإعدام الاحتلال الإسرائيلي ظهر اليوم الأربعاء، الشاب الفلسطيني بلال رواجبة، على حاجز حوارة جنوبي محافظة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت حركة حماس، في بيان لها: "إن دماء الشهيد رواجبة تؤكد مرة أخرى على أنّ خيار المقاومة ومواجهة الاحتلال هو القادر على لجم الاحتلال ومنع جرائمه، وهو ما يتطلب بالبدء ببرنامج نضالي شامل عنوانه كنس الاحتلال وطرد مستوطنيه من فوق أرضنا".
وأضافت أنّ خيار الوحدة على أساس المقاومة وتحرير الأرض والأسرى أصبح ضرورة ملحة في ظل ما تتعرض له أرضنا من نهب، وما يتعرض له الأسرى من هجمة صهيونية شرسة ولا مبالات بمعاناتهم، فهذا العدو المجرم لازال منذ أكثر من 100 يوم يتلذذ على عذابات الأسير ماهر الأخرس والذي وصل مرحلة حرجة يمكن أن يعلن فيها استشهاده.
بدورها أكّدت حركة فتح، على أنّ إعدام الرواجبة يؤكد إجرام قادة الاحتلال، وأنّ هذه الجرائم ستكون دائمًا وقودًا لثورة الشعب الفلسطيني المقاتل، والتي لن تتوقف إلا برحيل المحتل، لافتةً إلى أنّ رد الشعب عليها سيكون في كل مرة فعل مقاوم جديد وانتفاضة متواصلة.
وأوضحت أنّ السلوك الإرهابي لقادة الاحتلال وتعطشهم للدم الفلسطيني، يؤكد حجم الجريمة التي ترتكبها بعض الأطراف التي تسعى إلى التطبيع مع الاحتلال، واستمرار مساعي هذه الأطراف سيحولها إلى شريك مع المحتل في إراقة الدم الفلسطيني.
من جهتها، ذكرت حركة الجهاد الإسلامي، أنّ الضابط في الأجهزة الأمنية بالضفة بلال عدنان رواجبة، الذي قتلته قوات الاحتلال صباح اليوم قرب حاجز حوارة، هو ضحية سياسات القتل والإعدام التي تلخص مشهد الاٍرهاب المنظم الذي بسببه تزهق الأرواح البريئة على حواجز الموت.
ولفتت إلى أنّ إعدام الشباب الفلسطيني على حواجز الموت في الضفة الغربية المحتلة، يتواصل على مرأى ومسمع العالم وهيئاته ومنظماته "، مبينةً أنّ جنود الاحتلال على حاجز حوارة في نابلس يتسلحون بالحقد وأوامر القتل الفوري.
وبيّنت الجهاد أنّ "شباب الضفة لن يستكينوا أمام مشاهد الإرهاب والقتل، بل سينتفضون في وجه الاحتلال وسيثأرون لكل الدماء البريئة".
ودعت الحركة بالرحمة للشهيد بلال رواجبة، "الذي فاضت روحه الطاهرة ولطخ دمه وجوه المطبعين وسماسرة الخيانة والتنازل عن الثوابت ومن ضيعوا الحقوق".
من جانبها، شدّدت حركة المجاهدين الفلسطينية، أنّ دماء الشهيد هي عنوان للشعب الفلسطيني الذي لا يقبل بوجود الاحتلال على أرضه ويرفض مخططاته التوسعية ومؤامراته التطبيعية، موجهةً النداء للمطبعين اللاهثين وراء السراب "أنّ فلسطين تفضح سوءات المنافقين".
وقالت في بيانها "نحتسب عند الله عز وجل الشهيد بلال عدنان رواجبة من عراق التايه، الذي استشهد إثر إطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال على حاجز حوارة".
واعتبرت الحركة أن هذه الجريمة هي "جريمة إعدام بدم بارد تستدعي تصعيد المواجهة مع هذا العدو المجرم الذي يقتل شبابنا وشيوخنا ونساءنا".
ودعت المجاهدين شباب الضفة المجاهد "لإشعال الأرض الفلسطينية المحتلة نارًا تحت أقدام الجنود والمغتصبين الصهاينة ثأراً وانتقاماً لدماء شهداءنا الأبرار".
بدورها، أكّدت حركة الأحرار على أنّ إعدام جيش الاحتلال للنقيب في جهاز الأمن الوقائي بلال رواجبة على حاجز حوارة جنوب نابلس جريمة متجددة تؤكد مدى إجرام ودموية الاحتلال.
واعتبر استشهاد رواجبة، رسالة لأرباب التنسيق الأمني بأن الاحتلال عدو لكل مكونات شعبنا يجب مواجهته لا التعاون أمنيًا معه على حساب شعبنا.
وطالبت أبناء وشرفاء المؤسسة الأمنية في الضفة للوفاء لزميلهم ورفيقهم والانتقام له، بقولها أنّ ذلك يكون "بتصويب بنادقهم اتجاه الاحتلال لا استمرار سياسة حماية جنوده وقطعان مستوطنيه بناءً على اتفاقيات الذل بينه وبين السلطة".
يشار إلى أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، أعلن ظهر اليوم الأربعاء، عن استشهاد رواجبة الذي أصيب بجراح بالغة برصاص جنوده على حاجز حوارة جنوبي نابلس.
وزعم جيش الاحتلال في بيانه أنّ "فلسطينيًا قادمًا من نابلس على متن مركبة أطلق النار من مسدسه باتجاه برج مراقبة قريب دون وقوع إصابات، بينما رد الجنود باستهدافه فاستشهد في المكان".