عقّب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، اليوم الخميس، على تصريحات مندوب الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان.
وصرّح أردان في وقت سابق: "إنّ أحد الأسباب الرئيسية لفشل الأمم المتحدة في حل النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني هو دعمها للأونروا"
وردّ أبو هولي على ذلك بقوله: "إنّ فشل الأمم المتحدة في حل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، يعود إلى تنكّر حكومات الاحتلال المتعاقبة، لحقوق شعبنا المشروعة غير القابلة للتصرف وعدم احترامها لقرارات الأمم المتحدة خاصة المتعلقة بحق اللاجئين في العودة طبقًا للقرار 194، وحقهم في تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".
وأضاف أبو هولي في بيان صحفي، أنّ الاحتلال هو من أطال أمد الصراع في المنطقة لرفضه عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وليس دعم الأمم المتحدة للأونروا، معبترًا أنّ تصريحات أردان تأتي في إطار الاستهداف الإسرائيلي للأونروا لتصفيتها وإنهاء دورها كمدخل لتصفية قضية اللاجئين.
وأكّد على أنّ هذه التصريحات لن تنطلي على مجتمع المانحين وعلى الدول المنضوية في عضوية الأمم المتحدة التي صوتت في ديسمبر 2019 بأغلبية ساحقة على تجديد تفويضها ولاية عملها وفق القرار 302 لثلاث سنوات جدد تمتد من حزيران 2020 الى حزيران 2023.
وعبّر أبو هولي عن رفضه لاتهامات أردان" بحق الآونروا، حول تضخيمها لأعداد اللاجئين من خلال اعترافها تلقائيًا بكل نسل فلسطيني كلاجئ، لافتًا إلى أنّ أردان يسعى إلى اسقاط اعتبار أبناء وأحفاد اللاجئين من عام 48 لاجئين بهدف شطب نحو 5.6 مليون لاجىء فلسطيني من المواثيق والقرارات الأممية التي تعترف بهم كلاجئين، وبحقهم في العودة إلى ديارهم .
وفي ختام بيانه، قدّم أبو هولي، شكره للمملكة المتحدة على تقديمها تمويلًا إضافيًا للأونروا بقيمة 20.7 مليون دولار، والتي من شأنها المساهمة في التخفيف من حدة العجز المالي في موازنة الآونروا ويمكّنها من الاستمرار في خدماتها.