بين التسرع واللامسؤولية يقع الفنان الفلسطيني "مؤمن شويخ" في فخ إثارة الفتنة ، وغضب الفلسطينيين قبل المصريين من عمل لم يكن دقيق ولم يحمل الحقيقة الكاملة .
الفنان "شويخ" الذي نزل على الشارع الغزي لكي ينتج مقطع فيديو للتضامن مع أهلنا في الضفة الغربية والقدس الشريف ، فوجد أمامه رجل على عجالة من أمره ، فأوقفه ليسأله ، عن القدس والأحداث ، فأجاب بعفوية "انا مصري .. ليس لي علاقة" وأكمل طريقه مسرعاً كأن هناك شيء لدي هذا الرجل .
وكالة "خبر" تلقت اتصال من أحد أصدقاء "الرجل" ليشرح لنا الحكاية بتفاصيلها ، فقال لـ "خبر" ، "في البداية هذا الرجل ليس مصرياً بل فلسطيني أبا عن جد ، وهو مناضل وأسير لدي الاحتلال ، ولديه تاريخ مشرف في العمل الوطني "على حد قوله .
ويضيف صديقه ، " مؤمن شويخ عندما قابل صديقي كان عند دكتور لانه مريض ويتعالج ومستعجل كثير ، لانه كان يبحث عن دورة مياه ، فعندما أوقفه "مؤمن" ليجري معه لقاء ، أجاب صديقي بعفوية مسرعاً ، "أنا مصري" ، ولم يقصد للحظة ان يسيء للمصريين بل بلعكس هو من عشاق الشعب المصري "على حد تعبيره .
وأردف ، " ولكن تفاجأنا في نشر مؤمن لذلك المقطع المسيء لنا جميعاً ، وتداولته وسائل الاعلام وهذا ما رفضه صديقي واستنكره وعلى الفور قدم مؤمن اعتذار للشعب المصري ولصديقي ولكن للأسف بعض وسائل الاعلام السوداوية الصفراء لم تنشر الاعتذار كأنها قصدت الاساءة لنا وللشعب المصري ، ومن هنا ومن عبر وكالتكم "وكالة خبر" ندعو الجميع لنشر الاعتذار وحذف هذا المقطع المسيء "
وفي مقابلة للفنان شويخ مع أحد الوكالات المحلية عندما سئل ::
في حلقة الرجل الفلسطيني الذي أجابك " أنا من مصر لا دخل لي بالقدس" .. كتب أحد الإعلاميين أن "مؤمن شويخ " ينظر لعدد المشاهدات أكثر من وضع اعتبار لخصوصية الناس .. وضح لنا حقيقة ماحدث ؟
أجاب مؤمن ، " لو كان كلام هذا الإعلامي صحيحا لم أكن لأعتذر للرجل في الفيديو بعد نشره بـ10 دقائق فقط على صفحتي ولم أكن لأحذف كل الفيديو , ولم أكن أنا أصلا الذي نشر الفيديو بل المسئول عن صفحتي دون أن يأخذ إذني كان قد نشره وحذفته فور استدراكي الأمر لأني دائما أدعو للوحدة بين الشعوب في أعمالي وهذا الفيديو قد يفرق بين الشعب المصري الشقيق والفلسطيني لذا حذفته قبل حتى أن يحصد أي مشاهدات أو إعجابات أو مشاركات" كما نشر.
ويضيف ، " وماحدث مني أني شعرت بصدمة من إجابته ولكني قابلته لاحقا وفهمت منه أنه رجل مريض كان يُحاول الوصول إلى أقرب دورة مياه وكان في حالة إرهاق شديد فأجابني بهذه الطريقة حتى لا أوقفه , وبالعكس هو شخص مناضل وشريف واعتذرت له " على حد قوله.