اعتبر نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني بان قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير هامة، ويجب البناء عليها ومتابعة تنفيذها من قبل فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وبمتابعة ومراقبة شعبية لكي تجد مضامينها تأثير في الحياة السياسية الفلسطينية، وبما يحسن من مستوى الأداء الفلسطيني في مواجهة السياسة الإسرائيلية التصفوية التي تستهدف شعبنا ومشروعه الوطني .
وأشار غنيم إلى أن الأجواء التي سادت اجتماعات المجلس تعكس الجدية والحرص من قبل كافة الأطراف للتقدم نحو أداء فلسطيني أفضل، برغم العديد من الملاحظات الواجب تجاوزها في اجتماعات المجلس القادمة، بما في ذلك شكل إدارة مثل هذه الاجتماعات وصولا إلى أداء أفضل يؤدي إلى نتائج أكثر عمقا في الملفات الإستراتيجية المرتبطة بمختلف الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية لشعبنا الفلسطيني .
وأكد غنيم أن مضمون القرارات التي اتخذها المجلس عكست حرص القيادة الفلسطينية على التصدي للممارسات الإسرائيلية بوجهة كفاحية، سواء كان ذلك على المستوى الرسمي من خلال وقف التنسيق الأمني بكافة أشكاله مع الاحتلال الإسرائيلي، ومواصلة الانضمام للمؤسسات الدولية وتفعيل الشكوى الفلسطينية ضد ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الإجرامية في محكمة لاهاي الدولية، ورفض الدولة اليهودية والدولة ذات الحدود المؤقتة، او على المستوى الشعبي بتفعيل وسائل المقاومة الشعبية، ومواصلة حملة المقاطعة للبضائع الإسرائيلية، وتعزيز صمود أبناء شعبنا وبخاصة في القدس المحتلة للتصدي لمحاولات تهويدها .
واعتبر غنيم أن دعوة المجلس المركزي لمواصلة الجهود من اجل إنهاء حالة الانقسام الداخلي أمر يعبر عن تطلعات أبناء شعبنا وبخاصة في قطاع غزة الذي يعاني من شتى أنواع القهر والظلم والفقر والإحباط، داعيا حكومة الوفاق الفلسطينية لاتخاذ كافة الإجراءات التى من شانها تعزيز دورها ومواجهة كافة الممارسات التي تنتقص من دورها وفعالياتها، والابتعاد عن سياسة التبرير او الإذعان لسياسة الأمر الواقع، كما طالب حركة حماس بالنظر بموضوعية إلى واقع الجماهير المأساوي، والى تفاقم الأزمة المعيشية لكافة القطاعات على كافة المستويات، والى الضرر الذي أصاب الجماهير لا سيما في التأثر سلبا على قدرتهم واستعدادهم في مواصلة الانخراط الجاد والفعلي في الدفاع عن المشروع الوطني، والى تراجع الثقة الشعبية في كل ما يدور، داعيا إلى تمكين حكومة التوافق من القيام بدورها كاملا في قطاع غزة، ووقف التعامل بمنطق محاصصة الحكومة في دورها وأدائها، مشيرا إلى أهمية البدء الفوري بتطبيق ما اتفق عليه في حوارات القاهرة لمعالجة قضايا الموظفين الحكوميين كافة .
وعن تعزيز المشاركة في منظمة التحرير الفلسطينية قال غنيم " إن توسيع المشاركة الفصائلية في مؤسسات منظمة التحرير ضرورة وطنية، وهو يعزز من دور المنظمة وتأثيرها باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، لكن الواقع الفلسطيني يتطلب أن يتعزز واقع منظمة التحرير ليس بالبعد الفصائلي فحسب، وإنما بما يعزز دورها في الحفاظ على الهوية الوطنية لشعبنا المشتت والمتباين في مستوى حاجاته وواقعه واهتماماته، سواء كان ذلك في قطاع غزة، او في الضفة الغربية، او في القدس، او داخل الخط الأخضر، او في كافة مواقع الشتات، هنا يكمن التحدي في القدرة على أن يتعزز هذا الدور ليشعر كل فلسطيني بان هذه المؤسسة تمثل الكل الفلسطيني أينما وجد، وبان فعلها قادر على التصدي لكافة السياسات الساعية لتدمير الهوية الوطنية وإنهاء قضيتنا كشعب موحد الإرادة والتوجه والانبعاث " .
