نعى عدد من القوى الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، صائب عريقات، عقب وفاته متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا.
وذكرت جبهة التحرير الفلسطينية، في بيان نعي: أنّ "الساحة الفلسطينية فقدت قائدًا وطنيًا ووحدويًا متمرسًا في ظروف استثنائية، مؤمنًا كل الإيمان بوحدة شعبنا واستنهاض طاقاته وقواه".
وتقدمت الجبهة بخالص عزائها من الرئيس محمود عباس ومن أعضاء اللجنة التنفيذية ومن أعضاء اللجنة المركزية لفتح ومن عائلته الكريمة وذويه وعموم عائلة عريقات.
وعاهدت الشهيد على المضي قدمًا حتى نيل شعبنا حريته واستقلاله وبناء دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وصون حقوقه في العودة وإطلاق كافة أسراه بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا العظيم.
بدوره، قال المجلس الوطني الفلسطيني، في بيان له: "إنّ رحيل القائد الكبير خسارة كبرى للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، والذي ترك إرثًا نضاليًا وسياسيًا ستخلده الأجيال من بعده، وستذكر للراحل الكبير تضحياته وتشبثه بحقوق شعبنا ودفاعه المستميت عنها في كافة المحافل الدولية، مقدمًا دروسًا في النضال الدبلوماسي والسياسي والوطني والأكاديمي".
وأضاف مجلس في وصف عريقات "كان دائم العطاء المخلص الذي لم ينقطع يومًا، لم يعرف الكلل ولا الملل، إيمانه بقضيته وعدالتها راسخ لم يزعزعه شيء، تحمّل الكثير الكثير في سبيل الدفاع عن القضية الفلسطينية وعن عروبة القدس والدولة الفلسطينية واللاجئين ونضال شعبنا المشروع".
وأشار إلى أنّه عُرف في المجالس الوطنية والمركزية بحيويته وعطائه وكلماته الجامعة، وأنّه لم يبخل من وقته ومن جهده في سبيل إثراء تلك الجلسات، كماعرفه زملاؤه بالتواضع والأخلاق الرفيعة التي ميزته في مسيرته النضالية والوطنية.
من جهتها، تقدّمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان لها، بخالص العزاء للرئيس محمود عباس وللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وللجنة المركزية لحركة فتح وآل عريقات.
وفي ختام بيانها،عاهدت الراحل عريقات باستمرار النضال حتى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس.
كما نعى رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة علي النعيمي والأمين العام للمجلس محمد بشاري، القيادي صائب عريقات، داعين أن يتغمد الله عز وجل روحه بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله جميل الصبر والسلوان.
ومن جانبه، نعى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني أحمد التميمي، الراحل عريقات، قائلًا: "إن الراحل كان مثالا للإخلاص والأمانة الوطنية خلال تقلده العديد من المناصب والمهام الجسام التي أحسن التعامل معها وبذل الجهد الكبير لتحقيق أهدافها".
وأضاف "مسيرته النضالية زاخرة بالمواقف الثابتة للحفاظ على الحقوق والثوابت الفلسطينية، إضافة لعطائه الأكاديمي في الجامعات الفلسطينية".
وأكد التميمي على أنه "برحيله سيترك فراغا في ساحة العمل الوطني الفلسطيني لما تمتع به من خبرة ودراية بكل ما يتعلق بتفاصيل القضية الفلسطينية محليا وإقليميا ودوليا، حيث خبر العدو قبل الصديق وأجاد التعامل مع ما يستجد من أمور."
