نقلت صحيفة "الأخبار اللبنانية"، اليوم الخميس، عن مصدر فلسطيني برام الله، أنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يستعد لإعادة التنسيق مع أمريكا و"إسرائيل"، مُشيرةً إلى أنّ السلطة من المتوقع أنّ تحصل على أموال الضرائب التي تجبيها "إسرائيل" (المقاصة) كاملة دون أي خصم.
وقال المصدر في تصريح خاص للصحيفة: "إنّ السلطة ستحصل على أموال الضرائب التي تجبيها "إسرائيل" للسلطة، بعد اتصالات أجريت بوساطة أوروبية"، مُوضحًا أنّ "إسرائيل" وافقت على عدم خصم أيّ مبلغ من هذه الأموال تحت أيّ شروط.
وأشار إلى أنّ كل خصم سيكون بعد اتفاق بين السلطة و"إسرائيل"، وبإشراف الوسيط الأوروبي، مُؤكدًا على أنّ القرار يأتي مع إعادة العلاقات بين السلطة و"إسرائيل"، من بينها التنسيق الأمني.
كما نوَّه إلى وجود حديث جدي داخل الحكومة الفلسطينية لإمكانية إنهاء الأزمة بخصوص التنسيق والضرائب في الشهر الحالي لأن السلطة انتظرت نتائج الانتخابات الأمريكية، مُوضحاً أنّ إعادة التنسيق الأمني هي بادرة حسن نية للإدارة الأمريكية الجديدة.
وتناول التقرير الذي نشرته الصحيفة، جهود التوصل إلى مصالحة بين الفصائل الفلسطينية، مُبيّناً أنّ الاتصالات بالموضوع توقفت تماماً بعد تجدد الآمال لدى الرئيس عباس حول إمكانية تجدد المفاوضات مع "إسرائيل" مع وقف خطة السلام الأمريكية المعروفة باسم "صفقة القرن".
وبحسب الصحيفة فقد كشف مصدر في حركة حماس، أنّ الاتصالات مع حركة فتح توقفت مؤخرًا وأنّ قيادات فتح متركزة بالخطوات التي ستقوم بها إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب عن الحزب الديمقراطي جو بايدن.
وقال المصدر: "إنّهم سيديرون ظهرهم لقضية المصالحة والانتخابات"، لافتاً إلى أنّ جميع محاولات حماس للتقدم بالاتصالات باءت بالفشل مؤخرًا، وأنّ الرئيس يأمل أنّ يُعيد نجاح بايدن العلاقات بين السلطة وواشنطن كالتي كانت بعهد أوباما، وإعادة المساعدات وفتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن.