استحضرت وزيرة خارجية بلغاريا إيكاترينا زاخارييفا اليوم الجمعة، موقف بلادها الداعم للعملية السلمية على أساس حل الدولتين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة، عقب لقائها مع وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، وتوقيع اتفاقيات تعاون بين البلدين في مجالات الثقافة، والتعليم، والعلوم، والشباب والرياضة، بمقر الوزارة في مدينة رام الله.
وأكّدت على أنّ جمهورية بلغاريا تتوق لأن تلعب دورا مهماً لإحراز تقدم نحو تحقيق السلام، بناء على العلاقة الجيدة التي تربط بلغاريا بفلسطين و"إسرائيل".
وأعربت عن أملها أنّ تيسر الحكومة الأميركية المقبلة لمثل هذه العملية لما فيه مصلحة الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي على المستوى الاقتصادي والأمني، وتحقيق حل الدولتين، مُعبرةً عن تعازيها الحارة برحيل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات.
وتطرقت لعمق العلاقات المشتركة بين البلدين، قائلةً: "إنّنا نركز في علاقتنا مع الحكومة الفلسطينية على التعاون في قطاع التعليم، وتقديم المنح الدراسية للطلبة، إضافة لتوقيع الاتفاقيات المستمرة بين الغرفة التجارية المتبادلة"، مُشيرةً إلى أنّ فلسطين على سلم أولويات السياسة البلغارية.
من جهته، ذكر المالكي أنّ اللقاء تناول الوضع الاقليمي، ومخرجات الوضع بعد الانتخابات الأميركية وتأثيراتها على الحالة الفلسطينية الإسرائيلية، وإمكانية العودة الى المفاوضات، وفي العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين، إضافةً للتباحث في كيفية عقد الجلسة الأولى للجنة الحكومية البلغارية- الفلسطينية في القريب العاجل، بعد تأجيلها بسبب جائحة كورونا.
وثمّنَ الموقف البلغاري الداعم للتسوية التفاوضية وحل الدولتين على أساس المرجعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، والقرارات ضد عملية الضم والمستوطنات، مُشيراً إلى أنّ العلاقات "البلغارية- الفلسطينية" تتطور بشكل مستمر.
وأعرب عن شكره للجمهورية البلغارية على مواقفها الثابتة بخصوص الحق الفلسطيني، وحل الدولتين المبني على الشرعية الدولية ضد سياسة الاستيطان والهدم الملتزمة بموقف الاتحاد الأوروبي، وأيضا دعمها لوكالة الأونروا، والمساعدات التي تقدم كمنح دراسية للطلبة الفلسطينيين في الجامعات البلغارية.