نظَّم المئات من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في لبنان، اليوم الجمعة، اعتصامًا أمام المركز الرئيس للوكالة الأممية في بيروت؛ رفضًا لقرار صرف جزء من رواتب الموظفين بداعي الأزمة المالية.
ودعا للاعتصام اتحاد معلمي (أونروا)، بعد أيام من إعلان المفوض العام لـ"أونروا" فيليب لازاريني، عن دفع جزء من رواتب الموظفين عن شهري نوفمبر، وديسمبر؛ نتيجة العجز في ميزانيتها.
وأشار المعلم حسان السيد، أمام المشاركين، إلى مخاطر القرار والمواقف الصلبة التي يتبناها الموظفون لإسقاطه.
فيما تحدث فتح شريف باسم اتحاد المعلمين في لبنان، مؤكدًا على أن القرار يتنافى مع أبسط الحقوق الإنسانية الأساسية.
وشدد على أن راتب الموظفين خط أحمر دونها حياتنا، ولن نقبل بحسم فلس واحد من رواتبنا، مستنكراً "استهتار المدير العام في لبنان السيد كوردوني وفريقه فيما يتعلق بموضوع المعلمين المياومين".
وأفاد بأنه من حق المعلمين أن يُصنفوا على الموازنة العامة وليس على المشاريع، قائلًا: "إن على أونروا أن تلتزم أخلاقياً بمراجعة أسماء المعلمين في قوائم الروسترات الذين تم تجاوزهم في عملية التثبيت".
وأعلن رفض الاتحاد رفع نصاب حصص التعليم في المرحلة الثانوية، وكذلك تقليص الخدمات الصحية والتربوية المقدّمة، مؤكدًا على أن هذه التحركات لن تتوقف في حال أصر المفوض العام على مواقفه، مشيرًا إلى أن الاتحاد سيصعّدها باتجاه اتخاذ خطوات "أكثر قسوة".
وأضاف شريف "إذا لم يكن المفوض العام بحجم هذه المسؤولية فليتنحّ".
وتحدث خلال الاعتصام كل من: رئيس اللجان الأهلية في المخيمات الفلسطينية محمد الشولي، ومدير مؤسسة "شاهد" محمود الحنفي، ومدير عام الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين علي هويدي.
كما تحدث عدنان أبو خميس باسم قطاع الخدمات، والناشط عبد الكريم زغموت، وعدد من المعلمين هم: سارة طحيبش، أميرة الفارسي، مادلين آغا، خالد كنعان، كما تحدث عدنان أبو خميس باسم الطلاب.