كشفت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة، مساء الجمعة، عن تفاصيل صادمة، فيما يخص غرق مركب يضم نحو 20 مهاجرًا، بالقرب من سواحل ليبيا.
وذكرت الوكالة أنّ 20 مهاجرًا غرقوا قبالة سواحل ليبيا في تحطم زورق هذا الأسبوع، في الوقت الذي ظلت فيه الأمواج تجرف جثثًا من حادث سابق إلى الشاطئ، وفقًا لما نقلت وكالة "رويترز".
وقالت المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة، صفاء مسيهلي، في تصريح صحفي، "إنّ حادث الغرق الثاني، الذي وقع عندما غادر مركب بلدة صرمان الساحلية غربي العاصمة طرابلس، يرفع العدد الإجمالي للغرقى في الحادثين إلى 94 على الأقل".
وأضافت أن الحادث السابق يخصُّ زورق مطاطي انطلق من بلدة الخمس وانقلب أمس الخميس، مردفةً في حديثها أنّ العاملين في المنطقة أشاروا إلى وجود المزيد من الجثث التي استمرت في الانجراف إلى الشاطئ طوال الليل"، والتي انتشل منها خفر السواحل في وقت سابق، نحو 31 جثة من الحطام الأول، بما في ذلك طفل صغير.
وتابعت: "إنّ الناجين محتجزون في بلدة الخمس"، داعيةً السلطات إلى الإفراج عنهم وتوفير الحماية لهم لمنع وقوعهم في أيدي المهربين، لم تتحدد جنسياتهم.
وأكّدت على أنّ تدهور الظروف الإنسانية للمهاجرين المحتجزين في مراكز مكتظة، والاعتقالات التعسفية الواسعة والسجن والابتزاز والانتهاكات، هي أمور تثير القلق بشدة.
ولقى ما يزيد من 900 شخص، حتفهم هذا العام أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط للوصول إلى أوروبا، بينما جرى وقف آلاف آخرين في البحر وإعادتهم إلى ليبيا، وغالبًا ما يكونون عرضة للاستغلال وسوء المعاملة هناك.