في ظل ارتفاع الإصابات

داخلية غزة توضح آلية عملها للحد من انتشار فيروس "كورونا"

اياد البزم
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة إياد البزم، مساء يوم الأحد، عن آلية عمل الوزارة للحد من انتشار فيروس "كورونا" المستجد.

وأفاد في تصريح صحفي، بأنه تم اتخاذ قرار يقضي بإغلاق المحال والمرافق والمنشآت بدءًا من الساعة الخامسة مساءً، وذلك في إطار تخفيف الحركة والازدحام في تلك المنشآت، والتي تُساهم في نقل العدوى بين المواطنين.

وأكّد على أنّ القرارات المتخذة مؤخرًا هي من أجل تنجنب الإغلاق الشامل الذي يُكبد شعبنا خسائر كبيرة، وهو يبقى أحد الخيارات لمواجهة الفيروس، لكن حتى اللحظة لا قرار بذلك.

وأوضح أن هناك عدة اعتبارات تؤخذ بالحسبان عند اتخاذ القرارات بخصوص مواجهة الفيروس، وهي "عدد الإصابات المُسجلة، وطبيعتها، وقدرة المؤسسة الصحية على التعامل مع الإصابات والحالات".

وأشار إلى أنّ الوزارة تُحاول الموازنة ما بين استمرار الحياة العامة في كافة القطاعات وأبرزها التعليم والاقتصاد، وما بين الإجراءات المفروضة، خاصةً أنه لا يوجد أيّ علاج طبي للفيروس حتى الآن.

وبيّن أنّ الإشكالية القائمة حاليًا تتمثل في عدم التزام المواطن بشكل شخصي بإجراءات الوقاية، وبارتداء الكمامة، مضيفًا: "نُريد استمرار الحياة ومزاولة الناس أعمالهم، ولكن في ذات الوقت يجب أن يتعايش المواطنون مع الإجراءات الوقائية لمواجهة الفيروس".

وأوضح أنّ الشرطة والمباحث العامة تقوم بجولات مستمرة وتبذل جهداً كبيراً ميدانياً في متابعة الالتزام بالإجراءات الوقائية، مُشيرًا إلى أنّ العقوبات المفروضة على المخالفين تتمثل تدريجياً في: التعهد بعدم تكرار المخالفة، ثم في حال التكرار يتم التوقيف 48 ساعة، وفي حال استمرار التكرار يتم التوقيف مدة 15 يوماً والإحالة إلى المحكمة.

وفيما يتعلق بالتجمعات في المناسبات، شدّد على أن بيوت العزاء والأفراح هي الأعلى في أسباب تسجيل الإصابات، ولا زالت هناك عائلات لا تلتزم بالإجراءات المفروضة، داعياً المواطنين لاقتصار إقامة الأفراح والعزاء على أضيق دائرة.

وقال: "إنّه تم تشديد الإجراءات على البيوت الخاضعة للحجر المنزلي، وهناك لجنة مُشكلة في وزارة الداخلية لمتابعة ذلك، وتقوم حالياً بتأمين 1450 منزلاً، ويتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق من يخرقوا الحجر المنزلي".

وبالحديث عن موسم فصل الشتاء، لفت إلى أنّه مع دخول فصل الشتاء تزداد المسؤولية على الجميع لأنّه بيئة خصبة لانتشار الفيروسات، وقد يضعنا أمام واقع صعب، مُردفاً: "لذلك على المواطن تقدير حساسية الظروف التي نعيشها، ولا بد أن نساهم جميعاً في الالتزام بإجراءات السلامة والوقاية".