مطالبات باستعادة جثامين الأسرى الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال

احتجاز جثامين شهداء الحركة الأسيرة
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

أطلقت مؤسسات حقوقية ومختصة بشؤون الأسرى، بمدينة البيرة، حملة وطنية لاسترداد جثامين الأسرى الشهداء المحتجزة لدى سلطات الاحتلال الاسرائيلي، والذي كان آخرهم كمال أبو وعر.

وقال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، إن سلطات الاحتلال لا تزال تحتجز جثامين ثمانية أسرى شهداء، وهم: أنيس دولة، وعزيز عويسات، وبسام السائح، وفارس بارود، وسعد الغرابلي، وداوود الخطيب، ونصار طقاطقة، وكمال أبو وعر، مشيرًا الى أن هؤلاء الشهداء يستحقون منا أن نطالب باسترداد جثامينهم، وأن يدفنوا بالطريقة التي تليق بهم كشهداء حركة أسيرة.

ودعا كافة المؤسسات الحقوقية والدولية بضرورة الضغط على حكومة الاحتلال من أجل الإفراج السريع عن جثامين الشهداء، لافتا الى أن هناك أكثر من 100 أسير مصاب بفيروس كورونا في سجني "جلبوع" و"عوفر"، وكل ذلك بسبب تعنت إدارة مصلحة السجون بعدم إدخال مستلزمات الوقاية، ما أدى لانتشار الفيروس.

بدوره، قال راعي كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في رام الله الأب عبد الله يوليو: إن ما يجري من إهمال بحق الأسرى داخل السجون، واحتجاز جثامينهم يعتبر منافيًا للإنسانية، ومخالفًا لكل الأعراف والقوانين الدولية، مشيرًا الى أننا نقف مع أسرانا، باعتبارهم رمز نضالنا وأساس قضيتنا.

من جانبه، طالب مدير مركز القدس للدراسات القانونية عصام عاروري، اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتحمل مسؤولياتها باستعادة جثامين الأسرى الشهداء المحتجزة، وأن يتم دفنهم بما يليق وتضحياتهم ونضالهم.

كما طالب ذوو الأسرى في طولكرم المؤسسات الحقوقية والإنسانية والصليب الأحمر الدولي، بالضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن جثامين أبنائهم الشهداء المحتجزة لديها، وآخرهم الشهيد كمال أبو وعر، الذي استشهد الثلاثاء الماضي، بعد صراع مع مرض السرطان.

وأكدوا خلال وقفتهم الأسبوعية، اليوم الثلاثاء، أمام مكتب الصليب الأحمر بمشاركة ممثلي فصائل العمل الوطني، والمؤسسات الرسمية والشعبية، أن "استمرار الاحتلال في احتجاز جثامين شهداء الحركة الأسيرة  مخالف لكافة المواثيق والأعراف الدولية والقيم الانسانية في العالم، ما يستوجب تكاتف كافة الجهود للمطالبة بجثامينهم ودفنهم حسب التعاليم الاسلامية".

وحذروا من استمرار الاحتلال في حجز الأسرى المرضى بأمراض خطيرة وسط ظروف واهمال طبي متعمد، ما ينذر بالخطر الشديد على حياتهم، وفي مقدمتهم الأسير معتصم رداد، المريض بالسرطان الذي يقبع في عيادة "سجن الرملة".

وقال مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم ابراهيم النمر: نطلق اليوم مناشدة ودعوة لإطلاق سراح جثامين شهداء الحركة الأسيرة، معتبرا احتجاز الاحتلال للجثامين هو اعتداء وانتهاك وجريمة دولية جديدة تسجل بحق الأسرى في سجون الاحتلال.

وأوضح النمر ان الاحتلال لا يزال يحتجز جثامين ثمانية شهداء من الأسرى، وهم: كمال ابو وعر، وداوود الخطيب، وأنيس دولة، ونصار طقاطقة، وفارس بارود، وعزيز عويسات، وسعدي الغرابلة وبسام السايح.

وحذر من الأوضاع الصحية للأسرى، خاصة بعد اصابة أكثر من ١٠٠ أسير بفيروس كورونا في سجن "جلبوع"، وتم نقل قسم منهم الى "عيادة الرملة"، وعزل ريمون، مشددا على ضرورة الضغط لاتخاذ الإجراءات الوقائية والطبية لمنع انتشار الفيروس في صفوف الأسرى، وايضا تقديم العلاج لهم، كونهم يعيشون في ظروف معيشية غير صحية، وتفتقر لأدنى مقومات الحياة.